ليس صحيحا ما يدعيه البعض من ان بطولة الدورى قد حسمت وبشكل نهائى للاهلى , فقد جاء فوز المصرى على الاهلى (متصدر المسابقة) ليقلب كل الموازين رأسا على عقب , ويعيد الامل من جديد لفريق نادى الزمالك .صحيح ان مشوار المباريات الثلاث المتبقية لكل فريق لايزال صعبا امام ابناء القبيلة البيضاء .. الا انه ليس مستحيلا .. اذ تبدو مهمة الاهلى صعبة جدا امام الاسماعيلى والاتحاد .. اذ ان الهزيمة فى اى من المباراتين من الممكن ان تقلص الفارق بين الزمالك والاهلى الى نقطتين فقط قبل اللقاء الحاسم بين القطبين الكبيرين وتصبح المباراة( التى هى بطولة فى حد ذاتها من الناحية الجماهيرية) ختاما رائعا ومثيرا لمسابقة الدورى .وبغض النظر عن اسم الفريق الذى اقدب يفوز بالبطولة .. فقد حقق فوز المصرى على الاهلى عددا من الاهداف المهمة منها انه اعاد الحماس والحمية للاعبى الزمالك مما اعطى المسابقة شكلا مثيرا يمتع جماهير الساحرة المستديرة , اذ خسر الاهلى ثلاث نقاط كان فى امس الحاجة اليها وكان فوزه بها كفيلا بحسم اللقب معنويا على الاقل بالابقاء على فارق النقاط الثمانى كما هو.ومن توابع المباراة ايضا ان اللقاء كشف عن ضعف لاعبى خط الدفاع الاهلاوى , وقد صار لزاما تدعيم هذا الخط بلاعبين اكفاء فى الموسم الجديد .. ولا بأس من الحاجة الى حارس مرمى ايضا بعد ان تبين ان شريف اكرامى لا يجد المنافسة التى تساعده على الارتقاء بمستواه .. اضافة الى ان المباراة اثبتت ان المدرب مارتن يول (الذى يتقاضى راتبا شهريا 200 ألف دولار بخلاف مكافآت المباريات والبطولات) لا يستطيع العمل تحت ضغط , وانه فشل تماما فى قيادة فريقه ولم يضف اى جديد .اما اهم ما اسفرت عنه المباراة برأيى فهو أن الكرة لا تحترم الا من يحترمها وهذا ظهر واضحا جدا من الخطأ القاتل الذى اسفر عنه الهدف الاول فى مرمى اكرامى . لمزيد من مقالات على بركة