هل تخيلت يوما رمضان بدون صوت النقشبندى ناشداً (مولاى إنى ببابك ) او بدون أن تستمع إلى (رمضان جانا)، ،(وحوي يا وحوي)، (أهو جه يا ولاد)، (هاتوا الفوانيس يا ولاد) ، و(مرحب شهر الصوم ) كل تلك الأغنيات وغيرها ما هى الا بشائر رمضان، ينتظر المصريون سماعها كل عام، لكن لكل أغنية منها حكاية وتفاصيل عاشها من غنوها. • (رمضان جانا) تلحين محمود الشريف ، وتأليف حسين طنطاوى،تلك الأغنية غناها محمد عبدالمطلب مصادفة بعدما رفض التليفزيون المصري أن يغني الفنان أحمد عبدالقادر أغنيتين، بعد أن سجل أغنية «وحوي ياوحوي» وكانت تربطه علاقة صداقة مع محمد عبدالمطلب، فطلب منه غنائها ، فسارع على الفور ليس حبًا لها لكن لأنه كان يمر بضائقة مالية ويحتاج 6 جنيهات أجر الأغنية لكن نجاح تلك الاغنيه دفع عبدالمطلب حين يتحدث عنها يضحك قائلا: (لو أخذت جنيها واحدا فى كل مرة تذاع فيها هذه الأغنية لأصبحت مليونيرا دى بقت أهم من بيان المفتي). • (وحوي يا وحوي) سجلت الأغنية فى الثلاثينيات القرن الماضي ، وتعود قصتها إلى الفلكلور المصرى فبعض الروايات تشير الى أن جملة وحوي يا وحوي من أصول فرعونية، تعني ذهب القمر، حيث كان مؤشر يستخدمه الفراعنة لمعرفة بداية الشهر الجديد ، وهى من كلمات حسن المانسترلي وألحان احمد الشريف، وتغني بها احمد عبد القادر ، وبلغت تكلفتها 125 جنيها شاملة اجره هو وأجر المؤلف والشاعر والملحن واعضاء الفرقة الموسيقية. • (هاتوا الفوانيس يا ولاد) كان الفنان محمد فوزي اشهر من غني للاطفال وبالتالي استغل هذا الامر في الغناء لشهر رمضان بمصاحبة مجموعة من الاطفال، فقام باختيار كلمات الاغنية لتناسب أعمارهم وقد أهداها فوزي للاذاعة المصرية بلا مقابل • ( مرحب شهر الصوم مرحب) ظل عبدالعزيز محمود يبحث عن اغنيه لرمضان لوقت طويل حتى وجد ضالته عند محمد علي أحمد مؤلف الأغنية، وبدأ على الفور فى تلحينها، وعلى خطى محمد فوزى قدمها عبدالعزيز محمود إلى الإذاعة مجاناً. • (يا بركة رمضان) ظل محمد رشدي، يبحث عن أغنية رمضانية تكون نابعة من بيئته، تعكس تعامل الفلاحون البسطاء مع الشهر الكريم، فاستخدم دعاء نساء قريته فى دسوق وهن يجلسن أمام المنازل بعد الإفطار وقبل السحور مرددات يابركة رمضان خليكى فى الدار فكان هذا مطلع الأغنية التى غناها فى وداع شهر رمضان،وقام بكتابتها محمد الشهاوي ولحنها حسين السيد، ونجحت تلك الاغنيه فى ان تكون أيقونة نهاية شهر رمضان. • (أهو جه ياولاد) غناها الثلاثى المرح ب 140 جنيها ولحنها على اسماعيل ب 20 جنيها فى ساعتين، تمت إذاعتها عام 1959 وبعد نجاح تلك الاغنيه حرص الثلاثى المرح على تقديم أغان أخرى مثل (سبحة رمضان) و (وافرحوا ي يا بنات) • أما أغنية (تم البدر بدرى) التى تبكينا حين نسمعها لأنها تعلن عن وداع شهر رمضان لم تحصل المطربة شريفة فاضل عن اجرها وتبرعت بها للإذاعة المصريه . • اما رائعة الشيخ سيد النقشبندى (مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى) التى يرتجف القلب خشوعا حين سماعها كتب كلماتها الشاعر عبد الفتاح مصطفي ولحنها بليغ حمدى ويعود الفضل فى ظهورها للرئيس السادات ففى عام 1972 كان السادات يحتفل بخطبة إحدى بناته فى القناطر الخيرية، وكان وجدى الحكيم و النقشبندى وبليغ موجودون فوجه السادات كلامه لبليغ قائلا : “عاوز أسمعك مع النقشبندى”, وكلف وجدى الحكيم بالتنسيق بينهما ،لكن النقشبندى اعتذر قائلا ما ينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة،لكن الحكيم طلب منه ان يجلس مع بليغ نصف ساعة ليستمع للحن واتفق معه على اشاره وهى وان ظل على موقفه الرافض لايخلع عمامته ليتولى هو الامر بعدها لكن ماحدث كان مفاجئه فعند عودته وجد النقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان. وفى نفس اليوم الذى انتهى فيه بليغ من تلحين “مولاى” قام بتلحين 5 ابتهالات أخرى ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات. رمضان كريم وكل عام وانت بخير لمزيد من مقالات نيفين عماره