فى تطور مهم للحرب على الإرهاب فى سوريا، تمكنت قوات الجيش السورى بغطاء جوى روسى من دخول الحدود الإدارية لمدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابى للمرة الأولى منذ 2014. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات السورية تقدمت بدعم من القوات الجوية الروسية التى مهدت بقصف المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابى فى المناطق الشرقية لمحافظة حماة، قرب الحدود مع الرقة. وأضافت أن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعومة بالطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، فى محاولة للتقدم والوصول إلى بحيرة الفرات وطريق "الرقة-حلب"، والتى أصبح يفصلها عنها نحو 40كلم. وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسى من الوصول إلى طريق"الرقة-حلب" وبحيرة الفرات، هو محاصرة تنظيم "داعش" الإرهابى فى محافظة حلب من 3جهات، وهى قوات الجيش فى الجنوب والجنوب الغربي، ومن فصائل المعارضة المسلحة فى الغرب، ومن قوات "سوريا الديمقراطية" من جهة الشرق، بالإضافة للحدود مع تركيا من جهة الشمال. جاء هذا فى الوقت الذى أكدت فيه البحرية الأمريكية فى بيان لها أن مقاتلات تابعة لها نفذت أمس الأول ضربات ضد داعش من حاملة طائرات فى البحر المتوسط. ووفقا للبيان فقد انطلقت الطائرات من الحاملة هارى ترومان بعد أن دخلت البحر المتوسط، فيما لم يذكر البيان تفاصيل فورية عما إذا كانت الأهداف فى سوريا أم العراق أو حتى عن طبيعة تلك الأهداف.وهى المرة الأولى التى تستهدف فيها حاملة طائرات أمريكية مناطق فى الشرق الأوسط من البحر المتوسط منذ حرب العراق فى 2003.وفى أنقرة، أعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل 14مسلحا تابعا لتنظيم داعش فى قصف مدفعى وصاروخى تركى وغارات جوية للتحالف الدولى على مواقع فى سوريا.وأوضح راديو "سوا" أن الرئاسة التركية ذكرت فى بيان لها أن القوات التركية تلقت معلومات مخابراتية تفيد باستعداد 11 مسلحا من داعش فى سوريا لقصف الأراضى التركية ما دفعها إلى شن قصف بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ على مواقعهم. وعلى صعيد متصل، أكد جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى أن تنظيم داعش "سيهزم" عسكريا و"سيتم القضاء عليه".وقال لودريان على هامش حفل تقديم كتابه بعنوان"من هو العدو؟"فى باريس"ما زلت مقتنعا بأن الأمر سيكون صعبا، ولكن أقولها للمرة الأولى إن داعش يتراجع و يهزم، بما فى ذلك فى الرقة معقله فى سوريا". وأضاف أنه"من الضرورى استعادة تلك المنطقة لقطع التحركات فى الاتجاهين، بين تركيا والشام".ومن جانبه، أكد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني، رفضه مسألة تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات.