ماتت زوجة رجل الأعمال (ح.ش) الذى عاش فى أمريكا وأفاء الله عليه متأثرة بمرض السرطان ، فقرر التبرع بخمسة ملايين جنيه صدقة على روحها لاقامة مركز طبى جديد لعلاج السرطان مثل مركز 57357 الشهير . واجتمع الرجل مع المهندس حسام القبانى الذى سبق وأسهم فى تأسيس مستشفى 57 ، وتقرر أن يكون المستشفى الجديد فى الصعيد فى الاقصر لعلاج مواطنيه مجانا من جميع أنواع السرطانات التى يتعذبون مرة فى التوصل الى علاج يجدونه ، ومرات فى معاناة الوصول للقاهرة لتناول العلاج . وكان القرار أن يأتى أحدث علاج اليهم فى الصعيد ولكل المرضى رجالا ونساء وأطفالا وبالمجان . كان هذا فى اول يناير 2015 ، ومنذ انفتح الباب الذى يعرف أهل الخير نعمته تدفقت تبرعاتهم ومنهم سيدة مصرية مقيمة فى سويسرا تبرعت ب 50 مليون جنيه طلب منها المسئولون شراء أحدث جهاز للعلاج بالاشعاع ثمنه 23 مليون جنيه ( هناك جهاز مثيل له فى مستشفى 57) لكنها طلبت تخصيص باقى تبرعها لاقامة فندق 250 سريرا يستريح فيه المرضى فترة التحضير للعلاج . هذه باختصار حكاية مستشفى الاورمان لعلاج السرطان الذى يفتتح بعد غد فى الأقصر، ويعتبر أكبر مشروع يقوم به المجتمع المدنى فى الصعيد ويعالج مابين أربعة آلاف وخمسة آلاف مريض سنويا سواء بالكيماوى أو بالاشعاع الذى يدخل الصعيد لأول مرة . وبذلك يعمل الشعب مع الحكومة فى توفير احتياجات تأخرت طويلا لأهل الصعيد. يشرح م. حسام قبانى الذى يعلن أنه ليس طبيبا وانما مهندس له أعماله ومشروعاته الاقتصادية وإسهاماته الكبيرة فى مؤسسات العلاج للقلب والعيون كيف بفضل الله مضى العمل يسيرا فى اقامة الصرح الطبى الجديد ، فالارض 23 ألف متر خصصها محافظ الأقصر محمد بدر ، وعملية البناء التى جرت بسرعة وحماس بالغين قام بها «المقاولون العرب» بقوة دفع بالغة أعطاها للمشروع المهندس ابراهيم محلب والقوات المسلحة كعادتها . وأهل الخير بارك الله فيهم لم يتأخروا ووصلت تبرعاتهم الى أكثر من 210 ملايين جنيه ، بينما تكلفة المشروع عندما يكتمل 330 مليون جنيه ، ولكن لا خوف فسيل الخير متى بدأ لن يتوقف بإذن الله . [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر