سألتني هل يغفر الحب كل شيء.. هل نتسامح في كل أخطاءنا مع من نحب.. هناك مناطق كثيرة شائكة لا نستطيع ان نتسامح فيها.. إن كبرياء المرأة أحيانا يكون من المناطق المحرمة التي لا ينبغي التسامح فيهاة.. والكذب ايضا حتي ولو كان هذا النوع الذي نسميه الكذب الأبيضة.. ولا تسامح مع الرجل البخيل لأنه يفضل دفتر شيكاته علي رصيد قلبهة.. ولا تسامح ايضا مع الرجل حين يتخلي عن امرأة في لحظة احتياج وضيق قلت: حين نحب لا يوجد شيء يسمي انا وانت.. لأن الحب الحقيقي قلبان يتوحدان في قلب واحد ولا يعرف أحدهما بأي نبض يعيش وبأي عين يري وبأي حلم يرسم طريقه.. ومن بديهيات الحب ان ننسي شيئا يسمي الكبرياء فلا كبرياء في الحب لأنني لا أتصور ان يجرح رجل عن قصد قلب امرأة يحبها وإهدار الكبرياء أسوأ أنواع الإهانة فهل يمكن ان يهين رجل امرأة يحبها.. اما الكذب فهو الكذب وهو نوع واحد ولا يوجد كذب أبيض وأخر أسود ولكن هناك أشياء تتطلب أحيانا ان نخفي حقيقتها لسبب أو آخر لأن ذلك يمكن ان يكون الأقل ضررا.. وإذا كان من الصعب علي الرجل ان يتخلي عن امرأة يحبها في لحظة احتياج فهذه قضية لا تتعلق بالحب فقط ولكنها تتعلق بالشهامة وشيء يسمي الرجولة.. وفي بعض الأحيان نطلب من الإنسان ان يتحمل مالا يطيق ويجب ان نفتح دائما للأعذار بابا.. ان الحب الحقيقي يمكن ان يغفر كل الأخطاء وحين يعجز الحب عن التسامح والغفران فإنه يواجه بوادر نهايته.. في لحظة ما إذا وجدت قلبك لم يعد قادرا علي ان يفتح ابواب التسامح فهذا يعني ان طيور الحب رحلت وسافرت إلي مكان بعيد.. هناك شئ واحد في الحب لا يقبل التسامح عند الرجل وعند المرأة.. إنها الخيانة حيث تدمر كل شيء.. فلا حب مع الخيانة.. ولا صفح ولا غفران لمن خان. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة