مليون مصاب بالسكتة الدماغية في الشرق الأوسط، هذا المرض الذى أصبح يهدد عددا هائلا من المرضى ليصبح السبب الثانى عالميا لوفاة الأفراد فوق الستين، والخامس لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و59 عاماً، نظرا لخطورة عنصر الوقت في العلاج لتجنب مضاعفات الحالة. وحول كيفية الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه والسيطرة عليه بعد حدوثه كانت مبادرة احدي شركات الأدوية بإنشاء أكاديمية للسكتة الدماغية تعمل لتأسيس برنامج شامل لإدارة المرض، حيث تسعى هذه الأكاديمية التي تضم نخبة من خبراء المخ والأعصاب والقلب الإقليميين والدوليين لإدارة حالات السكتة الدماغية ودعم المرضى وعائلاتهم وهيئات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويوضح د. هاني عارف أستاذ القلب بطب عين شمس أن أمراض القلب والأوعية الدموية في مصر تعد من أهم أسباب الوفاة، حيث يعاني 27% من السكان من ارتفاع ضغط الدم، ونحو 20% من ارتفاع نسبة الكولسترول، في حين يعاني ما يقارب 1% من الرجفة الأذينية التي تعدمن أكثر اضطرابات نبضات القلب المستدامة شيوعاً. لذلك تعتبر حالات الإصابة بالسكتة الدماغية في مصر مرتفعة، وبحسب إحصائيات حديثة، سجل انتشار السكتة الدماغية نسباً عالية بمعدّل أولي بلغ 963 لكل مائة ألف نسمة، كما تبلغ عدد حالات الإصابة الجديدة بالسكتة الدماغية في مصر قرابة200 ألف حالة سنوياً، ويرتفع هذا المعدل بشكل خاص بين الإناث. هذه النتائج تستدعى إشراك الأطباء في تقييم مخاطر السكتة الدماغية لمرضى ارتفاع ضغط الدم، والسيطرة بصورة أكثر فعالية عليه لدى هذه الفئة المعرضة للخطر. وتكمن المشكلة في ندرة المراكز المؤهلة لاستقبال الحالات بسرعة. ورغم أنهم حققوا نفس النسب العالمية في إنقاذ المرضى، إلا أننا بصدد إقامة بروتوكول مع وزارة الصحة لتأهيل الأطباء وإنشاء مزيد من المراكز. ويضيف د.هشام عمار استشاري القلب والأوعية الدموية بالمعهد القومي للقلب "إن الوقاية من الرجفة الأذينية ستزداد فقط بالتزامن مع نسبة الشيخوخة في مصر. وتعد الرجفة الأذينية احد الأسباب الرئيسية التي تؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية. وعلى الرغم من أنها قد تحدث في ظل غياب عدد من الأمراض الأخرى، من الشائع أن يصاحبها عدد من أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى بما فيها ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي وداء القلب الصمامي. وتساعد عدم ممارسة الرياضة علي تفاقم الأعراض بجانب الشيخوخة، والسمنة، والسكري ومرض الشريان التاجي. ويؤدي كل ذلك لزيادة تأثير الرجفة الأذينية والسكتة الدماغية ليصبحا مشكلتين كبيرتين للصحة في مصر، ولذلك تعد الوقاية أكثر فاعلية من خلال مضادات التجلط». ويشير إلي أن هناك أدوية جديدة قادرة على علاج تجلط الدم حتى لا تصل إلى السكتات الدماغية، خاصة أن كل ثانية واحدة قد تجنب المريض مضاعفات السكتة الدماغية ومن جهتها، قالت د.نوشين بازاراغاني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للقلب ورئيسة قسم الوقاية في جميعه الإمارات للقلب أن الرجفة الأذينية تعد واحده من أكثر حالات اضطراب نبضات القلب شيوعاً في العالم، وحيث تؤثر بشدة على الصحة العامة. وتشير التقديرات إلى أن معدل انتشار هذا المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 90ألف حالة، مقارنة بعدد سكان الدولة البالغ 9 ملايين نسمة"، مما يتطلب ضرورة الاهتمام بالوقاية من السكتة الدماغية اللافقارية الناجمة عن الرجفة الأذينية الأولوية.وتعد معالجة تجلط الدم أمر جوهرى.