مش هاسمح أن حاجة تحصل في حياتي علي حساب حاجة تانية»، بهذه الكلمات عبرت نور الشربيني بطلة العالم في الاسكواش عن قدرتها علي تنظيم حياتها. فقد يعتقد البعض أن صغر سن الفتاة ذات ال20 عاما، والانجاز الكبير الذي حققته يعني أنها قد أعطت كل وقتها للاسكواش لتصل إلي القمة، لكن الواقع أن نور شابة متميزة بشكل عام، سواء في دراستها بالأكاديمية البحرية أو في حرصها علي علاقاتها الأسرية والإجتماعية. لم تسرق الرياضة طفولتها ولم تحرمها حيوية حياة الشباب كما يحدث مع الكثير من الرياضيين. فتاة الاسكندرية الصغيرة لها مشوار طويل في الاسكواش. بدأ بالصدفة عندما نصحها كثيرون بالسفر إلي ماليزيا عام 2009 للمشاركة في بطولة العالم للناشئات تحت19سنة، ليس بهدف تحقيق نتائج ولكن للتعلم و التعرف علي تجارب أصحاب الخبرة ومتابعة أسلوب لعبهم. فكانت المفاجأة، بتجاوز نور مراحل البطولة المختلفة واللاعبين الأكبر سنا والأكثر خبرة حتي وصلت إلي النهائي، وفازت بلقب بطلة العالم للاسكواش ناشئات و عمرها 13 عاما. لحظة فارقة في علاقتها بالاسكواش كما تقول نور : « تيقنت وقتها أني استطيع أن آخذة مأخذ الجد و تحقيق نجاحات من خلاله لم يسبقني أحد إليها ». واستطاعت أن تحفر اسمها للأبد في تاريخ الاسكواش لأنها حققت ما لم تستطع أجيال وأجيال في اسكواش السيدات تحقيقه، لتصبح المصنفة رقم واحد علي العالم، وبطلته. إنجاز لن تنساه مصر لنور الشربيني لأنها أول رياضية مصرية تحقق لقب بطلة العالم ليس فقط في الإسكواش ولكن علي مستوي الرياضات المختلفة. تعترف نور أن لتشجيع عائلتها الدور الأكبر في نجاحها خاصة أخاها عمر الذي كان له بصمة كبيرة حين شجعها علي ممارسة الاسكواش وكان يصحبها منذ نعومة أظافرها للتدريب. وتؤكد بطلة العالم أنها ستظل بنفس الروح التي تحلم بالمزيد من الانتصارات والنجاحات رغم يقينها بأن مهمتها أصبحت أصعب للحفاظ علي ما حققته من انجاز.