لم يكن حصول فريق مونبيلييه علي لقب الدوري الفرنسي للمرة الاولي في تاريخه سوي تتويج لتالق نجم الاسماعيلي السابق جون اوتاكا, الذي تفوق علي نفسه وحسم البطولة لصالح ناديه في اللقاء الاخير امام اوسير باحرازه هدفي الفوز ليهزم منافسه بهدفين مقابل هدف واحد. قدم اوتاكا الذي حفر اسمه في سجلات الكرة الفرنسية بصفة عامة ومونبيليه بصفة خاصة افضل مستوياته علي الرغم من بلوغه سن الثلاثين.. واثبت انه فرس الرهان في اي فريق ينضم اليه وقادر علي قيادته لحصد الالقاب مثلما فعل من قبل مع الدراويش..بل وحرم باريس سان جيرمان الذي انفق الملايين لتحقيق حلم الحصول علي البطولة بعد ان تولي احد افراد الاسرة المالكة في قطر مسئوليته.. ولكن لغة المال هذه المرة لم تنجح مثلما كان الحال في انجلترا بحصول مانشستر سيتي ومالكه الشيخ منصور بن زياد علي اللقب في أعرق دوري بالعالم. احاطت بعض الظروف الخارجة عن النص مباراة الفريق امام اوسير مما دفع الاتحاد الي تأجيلها اكثر من مرة بسبب عدم التزام الجماهير الغاضبة من أوسير التي القت كرات التنس والبيض علي الملعب.. وبالتالي استغرق اكمال اللقاء حوالي ساعتين ونصف بعد تدخل قوات مكافحة الشغب لاعادة الهدوء والنظام الي المدرجات, ولكن رغم هذه الاجواء المضطربة سيطر اوتاكا الذي انتقل لمونيلييه من بورتسموث الانجليزي الذي كان يعاني من سكرات الهبوط علي اعصابه ومعه زملائه, وحسموا هذه المواجهة الصعبة لصالحهم ليسجل الفريق اسمه في قائمة الابطال للمرة الاولي. وفي تعليقه علي الانجاز الرائع يقول النجم النيجيري انه لا يجد الكلمات التي تعبر عن سعادته بالانجاز.. وان الفريق بجميع افراده كان يضع في حساباته الحصول علي البطولة خاصة ان مثل هذه الانجازات لا تتكرر كثيرا وان الجميع يسعي لاثبات وجودهم في دوري الابطال الموسم القادم, بعد الماراثون الرائع الذي تحقق في الدوري خلال الموسم المنقضي. المعروف ان أوتاكا وضع بصماته علي نتائج مونبيلييه علي مدار الموسم وان كان ابرزها هدف التعادل الذي سجله في مرمي سان جيرمان الذي ادرك به التعادل لفريق.2.2