توقف قطار مفاوضات السلام السورية فى جنيف أمس وسط ترجيحات باستئنافها فى 10 مايو المقبل.ووسط تضارب بشأن موعد اسئتناف مباحثات جنيف، رجح ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى انطلاق جولة المباحثات الجديدة فى العاشر من الشهر المقبل. وأشار بوجدانوف إلى أن موسكو ترى ضرورة أن تجرى المفاوضات بسرعة أكثر، وأن تكون شاملة حتى يشارك فيها الجميع للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت. وأكدت مجموعة «حميميم» للمعارضة السورية أن جولة جديدة من المحادثات ستعقد فى مايوالمقبل. وبحسب المجموعة المعارضة فإن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا أوضح أنه لن يرفض مواصلة المحادثات رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة مجموعة الرياض تعليق مشاركتها فيها. وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن مبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا يبذل قصارى جهده فى مسار المحادثات السورية فى جنيف، إلا أن متحدثة باسم دى ميستورا قالت إنه لم يتحدد موعد بعد. ويكافح دى ميستورا لمواصلة المفاوضات بعد أن انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، انتقد أعضاء مجلس الأمن بيان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو الاسبوع الماضى بشأن عقد اجتماع لمجلس وزرائه فى هضبة الجولان، ورفض مجلس الأمن بشدة تصريحات نيتانياهو بأن هضبة الجولان سوف تبقى دوماً تحت سيطرة إسرائيل. من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا أكدت فيه أن انتقادات مجلس الأمن الدولى فى هذا الصدد تتجاهل حقيقة الأوضاع فى سوريا. وتساءل البيان ساخرا عن الجهة التى من المفروض أن تتفاوض معها إسرائيل بشأن مستقبل الجولان.. «هل هى تنظيم «القاعدة» أم «داعش» أم «حزب الله» أم إيران والقوات السورية التى قتلت الآلاف من الأبرياء؟»، بحسب مزاعم البيان. وأضاف بيان الخارجية الإسرائيلية: أنه فى ضوء الحرب المشتعلة فى سوريا وانعدام الأمن والاستقرار فى مرتفعات الجولات فإن الدعوات المطروحة بشأن مغادرة القوات الإسرائيلية من الجولان تعتبر غير معقولة». وميدانياً، ذكر شهود عيان أن تنظيم «داعش» الإرهابى سيطر على 5 قرى جديدة فى شمال سوريا انتزعها من المعارضة قرب الحدود التركية. من جانبه، قال فاليرى جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن إمدادات الأسلحة المتواصلة من الجانب التركى للإرهابيين فى سوريا تتسبب فى آثار سلبية كبيرة على عملية المصالحة وتضر بالهدنة. فى الوقت نفسه، أكد سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا إن موسكو ساعدت القوات السورية على إلحاق هزائم بالإرهابيين وتهيئة الظروف لوقف القتال، مشيرا إلى أن التعاون مع واشنطن اسهم فى ذلك.