وسط أجواء الاحتقان ومخاوف من انهيار العملية السياسية فى العراق، فشل النواب المعتصمون المطالبون بإقالة سليم الجبورى أمس فى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان بدلا من سليم الجبورى رئيس مجلس النواب العراقى،الذى أرجأ جلسة البرلمان المقررة التى كانت مقررة أمس إلى غد الإثنين لأسباب أمنية. وأعلنت كتل نيابية عراقية أمس عدم مشاركتها في جلسة دعا إليها النواب المعتصمون بمقر البرلمان أمس، وفشل المعتصمون في استكمال النصاب داخل قاعة الاجتماعات في البرلمان ، رغم تواجد169 نائبا بمقر البرلمان ولم يدخل قاعة الاجتماعات سوي125 نائبا وهو دون تحقيق النصاب القانوني الذي يستلزم حضور 165 نائبا. وأكدت مصادر نيابية من المعتصمين والرافضين لإقالة هيئة رئاسة البرلمان عدم اكتمال النصاب لعقد جلسة أمس، التي أعلن سليم الجبورى رئيس مجلس النواب تأجيلها بسبب حالة الانقسام في البرلمان. وكان الجبوري قد أعلن رفضه انعقاد جلسات البرلمان قبل إنهاء حالة الانقسام بعد اعتصام نواب داخله وتصويتهم على إقالة هيئة رئاسة البرلمان، وقال: إننا «نؤمن بأن العراق أثمن من كل التفاصيل الشخصية والحزبية والطائفية والقومية فهو الخيمة التي تجمعنا وتوحدنا». وحذر الجبوري من نتائج كارثية للأخطاء الدستورية والقانونية في البرلمان نتيجة للتصرفات غير المدروسة. وقال: إن جلسة النواب المعتصمين التي صوتوا خلالها على إقالة هيئة رئاسة البرلمان «ممارسة» لاترتب أثرا قانونيا، والمجلس سيمضي بعقد جلساته بصورة طبيعية، التي يمكن أن تتم خلالها مناقشة إقالة رئاسة البرلمان.. مؤكدا ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة والمؤسسة التشريعية. ودعا الجبوري كافة الكتل السياسية والحكماء الى مواصلة الحوار خلال الايام القادمة للتوصل الى حلول لإخراج البلاد من حالة الاختناق الحالية . كما حذر من برلمانين أو جهتين أو خندقين، وقال إن البرلمان العراقي هو الجهة الوحيدة التي تمثل السلطة التشريعية والدستورية في العراق. ومن جانبه طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم بإصلاحات حقيقية وشاملة وفق برنامج مدروس وتصحيح مسار المؤسسات الحكومية التشريعية والقضاء على الفساد ومحاكمة المفسدين، والحفاظ على هيبة الدولة والابتعاد عن المحاصصة الحزبية والفئوية ومراعاة القانون واحترام الدستور حفاظا على أمن ووحدة العراق. وحيا معصوم- في كلمة وجهها للشعب العراقي- المتظاهرين المطالبين بالإصلاح ومحاربة الفاسدين وتحسين الخدمات، مؤكدا ضرورة إنهاء المحاصصة الحزبية في جميع دوائر الدولة وتغليب الحوار البناء وتعزيز وحدة الشعب. وفي تطور أخر أخلت القوات العراقية المشتركة 1334 مدنيا من قضاء «هيت» غربي الأنبار، بعد تحرير القضاء الماضي من أجل تمشيط القضاء ومحيطه. ومن جهة أخرى، كشف مصدر عسكري بالأنبارعن هروب جماعي لمسلحي (داعش) من جزيرة البغدادي ومنطقة نويعم غرب مدينة الرمادي باتجاه قضاء القائم غربي الأنبار قرب الحدود السورية، بعد تحرير «هيت». وناقش القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قيادة العمليات المشتركة خطط تحرير الفلوجة بالأنبار والموصل بنينوي من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.