رحب ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المبعوث الرئاسى الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتشكيل المعارضة السورية قيادة موحدة تحت اسم قائمة «موسكو-القاهرة» ، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على توحيد المعارضة فى إطار وفد موحد. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوجدانوف قوله إن موسكو ستؤيد مبادرة مجموعة «موسكو-القاهرة» للمعارضة السورية حول إنشاء هيئة انتقالية تضم خمسة أقسام، إذا وافق السوريون عليها. وأعلنت قائمة «القاهرة - موسكو» للمعارضة السورية المشاركة فى هذه الجولة من المفاوضات على غير رغبة وفد الهيئة العليا، الذى مثل المعارضة وحده خلال الجولتين الماضيتين، أنها بحثت مع ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ترتيبات تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وأوضح قدرى جميل عضو القائمة أن المحادثات تطرقت إلى»صلاحيات الهيئة وتكوينها»، ولكنه نوه أن هناك تعليمات من الأممالمتحدة «بأن لا نتحدث فى التفاصيل قبل الوصول إلى نتيجة». فيما أكد جهاد مقدسى أن»رؤية القائمة تقوم على تشكيل مؤسسة كاملة للحكم الانتقالي، تتضمن مجلسا يتولى دور الرقابة والتشريع وحكومة انتقالية ومجلسا للقضاء الأعلى ومجلسا عسكريا يكون تحت أمر الحكومة وهيئة عليا للإنصاف والعدالة تتولى موضوع العدالة الانتقالية، وجميعها يشترك فى تشكيلها منتمون للحكومة والمعارضة». وأضاف مقدسى أن الوفد طلب من دى ميستورا إيصال هذا المقترح إلى وفد الحكومة السورية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنهم أرسلوا برسالة الى وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة بهدف التواصل، لكنهم لم يتلقوا أى رد حتى الآن. وفى غضون هذا، توجه وفد من وزارة الخارجية المصرية أمس برئاسة السفير نزيه النجارى، نائب مدير مكتب وزير الخارجية، إلى جنيف لمتابعة جولة المفاوضات الثالثة بين الأطراف السورية. والتقى رئيس الوفد المصرى فور وصوله ممثلى مؤتمر المعارضة السورية الذى عقد فى القاهرة يومى 8 و9 يونيو 2015، كما التقى عددا من مبعوثى الدول الأخرى المعنية بالأزمة السورية، وهى الدول الأعضاء فى مجموعة دعم سوريا. وعلى صعيد متصل، أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات استعداده للمشاركة فى هيئة حكم إنتقالى مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن ليس الأسد نفسه. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة إنه»يمكن تشكيل هيئة حكم انتقالى يتكون نصفها من أشخاص هم حاليا مع النظام والنصف الآخر من المعارضة، وتكون مسئوليتهم هى الدعوة إلى مؤتمر وطنى فى سوريا يقوم بتشكيل لجنة تتولى صياغة دستور جديد وتدعو إلى انتخابات برلمانية». وأضاف أنه»لن يكون لنا فيتو طالما لن يرسلوا مجرمين أو أشخاصا تورطوا فى قتل السوريين، بل أن الهيئة العليا للمفاوضات مستعدة لشغل أقل من نصف المقاعد فى هيئة الحكم الانتقالى ما دامت ترضى السوريين وتتوصل إلى تسوية سياسية». وأكد المسلط أنه»إذا مارست روسيا ضغوطا على حكومة دمشق وإذا كان وفد الحكومة جادا فى المفاوضات فيمكن التوصل إلى اتفاق فى الجولة الحالية». ميدانيا، دعا فيتالى تشوركين المندوب الروسى الدائم لدى الأممالمتحدة، إلى إغلاق الحدود «السورية -التركية» لأنه يجرى عبرها تهريب البترول والآثار من الأراضى الخاضعة لتنظيم داعش. وأشار تشوركين الى أن ذلك يجرى بتواطؤ من تركيا أو بتغاضى من جانبها، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن بلاده تعتبر موضوع إغلاق الحدود ملحا وذلك بهدف منع دعم الإرهابيين.