أولت وسائل الإعلام التركية اهتماما خاصا بالمشاركة الخاطفة التى قام بها وزير الخارجية سامح شكرى، فى القمة الإسلامية أمس بإسطنبول وما رافقها من أحداث فتحت عنوان مصر ترفض المشاركة فى إلتقاط صورة تذكارية للمشاركين. وقد ذكرت الشبكة الإخبارية «أن تى فى» أنه على الرغم من مشاركة مصر على مستوى رفيع بالقمة، حيث مثلها وزير الخارجية سامح شكرى الذى يعتبر اعلى مستوى تمثيل بعد توتر العلاقات التركية المصرية اثر اسقاط الرئيس السابق محمد مرسى ، فإنه يبدو أن التوتر لم ينخفض، والدليل على ذلك رفض وزير الخارجية شكرى الوجود من اجل التقاط صورة تذكارية للمشاركين يتوسطهم اردوغان واضافت الشبكة أن الوزير المصرى عاد الى بلاده دون اجراء اى مباحثات ثنائية مع المسئولين الأتراك رغم انه سلم الرئاسة إلى الجمهورية التركية وسرعان ما ترك المنصة ورغم أنه كان يجلس بجانب نظيره التركى مولود تشاويش أوغلو فإن شكرى تجنب اى حديث معه بل تعمد عدم مصافحته وغادر قاعة الاجتماع دون إنتظار الرئيس رجب طيب اردوغان علما بأن البروتوكول ينص على ضرورة المصافحة بين الطرفين. واللافت أيضا أن رئيس الجمهورية اردوغان لم يصفق لكلمة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى التى ألقاها شكرى نيابة عنه كما أنه وجه الشكر الى الدول التى رأست القمة الاسلامية فى السابق دون ذكر اسم مصر. وعلى الرغم من جهود المملكة العربية السعودية التى تلعب دور الوساطة لاعادة العلاقات بين تركيا ومصر لم تعقد اى مباحثات بين وزير الخارجية سامح شكرى والمسئولين الاتراك . فى سياق متصل اشارت صحيفة «جمهوريت» إلى أن الاوساط السياسية توقعت مع وصول وزير الخارجية المصرى سامح شكرى الى اسطنبول عقد مصالحة بين البلدين بوساطة سعودية التى تبذل قصارى جهودها لتشكيل تحالف سنى فى مواجهة ايران التى تسعى إلى تصديرالمذهب الشيعى الى دول المنطقة خاصة الخليجية . وفى جانب آخراختتمت القمة الإسلامية أعمال دورتها الثالثة عشرة أعمالها امس فى اسطنبول بتأكيد ضرورة مواجهة التحديات التى تواجه العالم الإسلامي، والتشديد على أهمية التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية فى الحرب ضد خطر الإرهاب. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز قد أكد وخلال القمة، ، أهمية الوقوف وقفة جادة لمنع الطائفية ومنع التدخلات فى شئون المنطقة، قبل أن يعلن ذلك عبر «تويتر» بعد عودته إلى الرياض. واصدرت القمة بيانها الختامى متضمنا إدانة تدخلات إيران فى الشئون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب، وشدد البيان على الحاجة لعلاقات تعاون بين إيران والدول الإسلامية الأخرى بما فى ذلك الإمتناع عن إستخدام القوة أو التهديد بها.