قال الدكتور فتحى خضير عميد كلية طب قصر العينى ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة: إن اتفاقية تطوير مستشفى قصر العينى «القديم» التى تم توقيعها بين الجانبين المصرى والسعودي، سوف يتم تنفيذها فور موافقة مجلس النواب مباشرة، وستستغرق عامين من تاريخ موافقة النواب. وأضاف د. خضير أن الاتفاقية تضمنت أربعة بنود، تشمل الإنشاء والترميم وإصلاح مبانى المنيل الجامعي، وقصر العينى القديم، وتغطى كامل تكلفة تحديث وشراء الأجهزة الفنية الجديدة، وشراء وتحديث جميع المفروشات الطبية، وتحويل مصدر الطاقة للمستشفى من كهرباء عادية إلى مصادر طاقة نظيفة، للحفاظ على بنية المستشفي. وأكد د. خضير أن هذه التكاليف وصلت حسب الاتفاقية الموقعة إلى 450 مليون ريال سعودي. وأضاف د. خضير أن مستشفيات جامعة القاهرة تضم 3800 عضو هيئة تدريس، و500 طبيب مقيم، وأن المستشفى تم بناؤه عام 1936 ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تحديثه، ورغم أنه أكبر مستشفى مجانى فى جمهورية مصر العربية، فإنه وصل إلى حالة من التردى وانهيار البنية الأساسية، فهو يعالج نحو نصف مليون مريض سنويا، يتم احتجازهم على أسرّة، بالإضافة إلى مليونى مريض يترددون سنويا على العيادات الخارجية، كما أن قوائم الانتظار تمتد لأسبوعين، نظرا لأن بعض الأجهزة متهالكة وتحتاج إلى تحديث سريع، كما أن عنابر المستشفى عشوائية وتحتاج إلى إعادة تنظيم مناسبة لخدمة المرضي، وأن كل عنبر بالمستشفى يضم 22 سريرا، وبالتالى فإنه من حق المريض أن تتحول هذه العنابر إلى وحدات لا يزيد عدد الأسرة على ستة أسرة، فضلا عن أزمة دورات المياه، إذ توجد دورة مياه لكل عشرة مرضي، وهذا غير لائق، فمن المفترض أن يكون تكون هناك دورة مياه لكل ثلاثة مرضي. وأشار عميد كلية طب قصر العينى إلى أن نظام تهوية العنابر تم تصميمه عام 1936، ويحتاج إلى تطوير فى نظام «التهوية» حتى لا تنتقل العدوى بين المرضي. كما أكد أنهم يسعون فى زيادة غرف العمليات من 60 غرفة إلى 80 غرفة للعمليات، لتسد العجز، وتلبى احتياجات المرضى. كما أضاف رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة أن المستشفى الذى يضم 3200 سرير لا يوجد به سوى أربعة أسانسيرات، مر عليها أكثر من 60 عاما، لذلك فلابد من زيادة عدد الأسانسيرات، كما أن هدفنا بعد التطوير والإنشاء والإصلاح علاج مليون مواطن سنويا. وأشار د. خضير إلى أن مستشفى قصر العينى «القديم» مكون من ثلاثة طوابق، وطول الطرقة به يصل إلى كيلومتر و200 متر، وهذا شاق جدا على المرضي. كما أن ميزانية الدولة المخصصة لعدد 11 مستشفى بجامعة القاهرة تصل إلى 650 مليون جنيه تقريبا، يتم إنفاق نحو 220 مليون جنيه على الرواتب والأجور، وباقى المبلغ على الصيانة والأجهزة وشراء المستلزمات الطبية، أى ما ينفق داخل المستشفيات 60% من ميزانية الدولة، و40% تمويلا من التبرعات ووحدات العلاج بأجر ذات الطابع الخاص. كما تضم مستشفيات جامعة القاهرة 11500 موظف، وتضم 5200 سرير. وأكد د. خضير أنه تم تخصص أرض بمدينة السادس من أكتوبر لبناء مستشفى جديد. كما تضم مستشفيات الجامعة ثلاثة مستشفيات: أبوريش الياباني، والمنيرة، والوقائي، فضلا عن مستشفى «ثابت ثابت» الذى تبرع بالأرض، ومستشفى للأمراض المعدية تابعة لكلية طب جامعة القاهرة بشارع الهرم، ويضم 420 سريرا، وعيادات خارجية، وسوف يتم الافتتاح الجزئى له خلال عام 2016. هذا بالإضافة إلى مستشفى السموم وأمراض النساء، ومستشفى الملك فهد لأمراض الكلي، ومستشفى الطوارئ 185، وهو أحدث مستشفي، ويضم 420 سريرا للطوارئ والحوادث والحروق، فضلا عن مستشفى الأمراض النفسية. كما أشار د. خضير إلى أن لديهم نقصا فى التمريض يبلغ نحو 900 ممرضة بمستشفيات الجامعة، لكن تم وضع حجر الأساس لبناء متعدد الاستخدامات يتضمن معهد تمريض سوف يتم تخريج 350 ممرضا وسوف يستغرق الانتهاء من الإنشاءات نحو عام ونصف العام، هذا فضلا عن أنهم يخططون ضمن هذه الإصلاحات والتجهيزات لإحداث توسعات كبيرة بمستشفى الأورام.