تعادل الأهلى مع يانج أفريكانز 1-1 فى ذهاب دور ال16 لدورى الأبطال الأفريقي، تقدم عمرو جمال برأسية فى الدقيقة 11 وتعادل حجازى "بالخطأ" فى مرماه، فى مباراة كان بطل مصر هو الأفضل والأكثر سيطرة، وساعده بطل تنزانيا بمستوى سيىء فاجئ به الجميع، ويبدو أنه كان يخشى من أسم الأهلى الذى يصيب الفرق الأفريقية بالتوتر خلال مواجهته. ومن واقع هذا المستوى ستكون مهمة الأهلى ببرج العرب سهلة وتأهله لمرحلة دورى المجموعات سيكون مضمونا بإذن المولى عز وجل. بدأ الأهلى اللقاء بتغير بسيط على آخر مبارياته بعودة شريف إكرامى لحراسة المرمى وصبرى رحيل فى الجهة اليسرى، مع ثبات باقى التشكيل حجازى وربيعة فى القلب الدفاعى ومحمد هانى يميناً، وفى الوسط أحمد فتحى وعبدالله السعيد وحسام غالى وأمامهم مؤمن زكريا ورمضان صبحى وعمرو جمال رأس حربة. وعملياً لم يكن فريق الأهلى فى حاجة سوى لعشر دقائق فقط، من أجل الوصول إلى شباك على مصطفى حارس مرمى يانج أفريكانز بعد أن وضع هدفه الأول عن طريق عمرو جمال فى الدقيقة ال11 من عمر اللقاء من جملة تكتيكية رائعة من ضربة حرة ثابتة نفذها عبد الله السعيد ومؤمن زكريا وسجل منها الغزال هدف الأهلى الأول. ورغم أن البداية فى الدقائق الأولى من عمر اللقاء كانت تصب فى مصلحة أصحاب الأرض من خلال ضغط بعرض الملعب مع اللحظات الأولى، كما لو كانت رسالة للأهلى بأن المباراة لن تكون سهلة عليه، ولكن خبرات المارد الأحمر القارية نجحت فى امتصاص هذه البداية السريعة، والتى اعتمد فيها يانج على الضغط المباشر. ومنح التقدم الثقة للأهلى وفى نفس الوقت لم يتأثر أصحاب الأرض بالتأخر، وواصلوا الضغط من أجل البحث عن التعادل والعودة للمباراة، وقام أحمد حجازى قلب دفاع الأهلى بدور المنقذ لفريق يانج بعد أن سجل بنفسه هدف التعادل بالخطأ فى مرماه من كرة عرضية فشل فى تشتيتها ليسجل فى مرمى شريف إكرامى فى الدقيقة 19. وعلى عكس المتوقع تراجع يانج لوسط الملعب ورفض الضعط على الأهلي، ويبدو أن هدف عمرو جمال أصابهم بصدمة، وربما خافوا من هدف ثان وفضلوا الدفاع عن مرماهم مع الاعتماد على المرتدات او استغلال تراجع الأهلى فى بعض الفترات. وكان شيئا محيرا تراجع يانج بهذا الشكل، وكاد مؤمن زكريا المتحرك النشيط أن يضع الأهلى فى التقدم مرة ثانية بمهارة فائقة بعد استلامه الكرة والمراوغة والتسديد ومرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة. وساعد تراجع يانج لتأمين مرماه، فريق الأهلى فى امتلاك الكرة وحرية بناء الهجمات والضغط على مرمى على مصطفى، وحصل شريف إكرامى على بطاقة صفراء بداعى إهدار الوقت. ويحسب للأهلى اللعب بهدوء وخبرة كبيرة وتناقل الكرة بشكل رائع، وظهر التوتر على أصحاب الأرض، كما تحكم الأهلى بشكل مطلق خلال الشوط الأول فى إيقاع المباراة، وكان فقط ينقصه أن يخرج الأهلى متفوقا لأنه كان الأفضل والأخطر والأكثر وجودا فى أرض الملعب من خلال السيطرة وخلق الفرص. بداية الشوط الثانى كانت ستكون رائعة بالنسبة للنادى الأهلى لولا العارضة التى حرمت مؤمن زكريا من هدف من تصويبة صاروخية بعد كرة متقنة من عبدالله السعيد لولا الحظ والعارضة. وواصل الأهلى نفس الأسلوب والضغط على يانج وتراجع للتأمين الدفاعى من جانب صاحب الملعب، مع بعض الحرية النسبية فى التقدم لملعب الأهلي، والذى كان أفضل ما فيه هو الالتزام التكتيكى لجميع اللاعبين، مع تحركات رائعة لمؤمن زكريا الذى كان أنشط لاعبى الهجوم. وظهرت المساحات الواسعة خلف دفاع يانج بعد ان تقدم لاعبوه للضغط العالى على الأهلى أملاً فى تشكيل خطورة، ولكن ما كان يميز الأهلى نقل الكرة باتقان سواء فى مساحات ضيقة أو كرات طويلة، وربما يكون الأهلى حقق رقما قياسيا فى عدد مرات نقل الكرة خلال هذا اللقاء، ولولا غياب رمضان صبحى عن مستواه وخارج التركيز تماماً لكان للأهلى وجود هجومى أكبر. وحصل سالوم تيليلا على إنذار بسبب العنف مع السعيد، ويخرج بوباكار إيسوفو أحد أفضل لاعبى يانج، ويلعب جوفرى مواشيويا، وهى اللحظات التى شهدت هدوءا نسبيا من الأهلى بطئا فى بناء الهجمات، كما لو كان هناك قناعة بالتعادل، رغم سهولة اللقاء والفرصة متاحة لفوز خارج الديار يحسم التأهل لدورى المجموعات بشكل كبير، ويلعب وليد سليمان مكان رمضان صبحى البعيد عن مستواه فى اللقاء، كما لعب حسام عاشور مكان غالى. وخرج أميسى تامبوى لاعب يانج ولعب سايمون مسوفا. ومنح سليمان الحيوية لهجوم الأهلى وشكل خطورة بتمريراته الرائعة والتى كان آخرها لمؤمن زكريا الذى سدد صاروخا بجوار القائم الأيسر، ومازالت الأفضلية للأهلى مع تراجع غريب ومستوى سىء من جانب يانج أفريكانز. وقبل النهاية بعشر دقائق يخرج على مصطفى حارس المرمى ويلعب البديل ديوجراتياس مونيش، ولعب إيفونا مكان مؤمن بعد مباراة رائعة لزكريا، بعدها تنتهى المباراة بالتعادل الايجابى.