اعترض لاعبو اتلتيكو مدريد الاسبانى بشدة على قرارات حكم مباراتهم ضد مضيفهم ومواطنهم برشلونة فى ذهاب ربع نهائى دورى ابطال اوروبا لكرة القدم، خصوصا المهاجم فرناندو توريس الذى طرد فى الشوط الاول بعد افتتاحه التسجيل. وسجل الاوروجوانى لويس سواريز هدفين انقذا برشلونة حامل اللقب من الخسارة (2-1)، بعد افتتاح توريس التسجيل منتصف الشوط الاول، قبل ان يطرد بعد عشر دقائق لركله سيرجيو بوسكيتس. وعلق توريس على طرده واكتفاء الحكم الالمانى فليكس بريش برفع البطاقة الصفراء بوجه سواريز لضربه البرازيلى فيليبى لويس من دون كرة ونجاته من اشتباك مع خوانفران: «لم يكن ينبغى رفع البطاقات. لو كان ذلك فى الطرف المعاكس لم يكن الحكم ليرفعها. مع 11 لاعبا كنا سنفوز من دون اى شك». وعلق توريس على طلب الاتحاد الاوروبى من الفريقين خوض المباراة بقمصانهم الرديفة تفاديا لحصول تضارب فى الالوان: «الاتحاد الاوروبى قلق من الوان القمصان، لكنه لم يعين حكما على مستوى ربع نهائى دورى الابطال». وقد تكون تصريحات لاعبى اتلتيكو مكلفة بحال اراد الاتحاد الاوروبى فرض عقوبات على مهاجمى الحكم الالماني، ما دفع لويس للعودة والحديث لاذاعة «اوندا سيرو»: «بعد التفكير بما قلته، اعتقدت انى تسرعت قليلا، لكن برغم بذلك، من المؤلم الخسارة بهذه الطريقة. لا يتم التعامل مع كل الاندية على قدم المساواة». اما سواريز بطل الهدفين فقال: «كان بمقدرونا تسجيل هدف اضافي، لكن بات عليهم الان التسجيل خارج ارضهم». وعن طرد توريس اضاف: «نعم لقد كان حاسما، لاننا نعرف قيمة فرناندو. من المؤسف ان يحصل ذلك لاننا كنا نرغب فى قلب النتيجة من دون افضلية عددية». ورأى غابى قائد اتلتيكو مدريد للتليفزيون الاسبانى انه «من الواضح سيطرتنا على المواجهة قبل طرد توريس. كان الشوط الاول فى مصلحتنا». وكان المدرب الارجنتينى دييغو سيميونى اكثر توازنا فى انتقاده: «كان سواريز ضالعا فى اكثر من حادثتين. لا يمكننى قول ما افكر فيه، لكنى لست غاضبا من فرناندو (توريس) بالطبع». وتابع: «خضنا شوطا اول رائعا وفى الثانى حاولنا الحد من الاضرار قدر الامكان قبل مباراة الاياب». من جهته، لم يكن مدرب برشلونة لويس انريكى متعاطفا مع المهاجم توريس: «بطاقتا توريس كانتا واضحتين. لم تكونا مقصودتين لكن واضحتين». ونفى انريكى ان يكون فريقه قد بدأ يعانى جسديا بسبب خوض 6 مسابقات هذا الموسم: «نلعب بشغف لكن ايضا بعقل هادىء، لانك اذا لعبت فقط بقلبك فالامر سيكون خطيرا. اعتقد اننا قمنا بما يكفى كى نفوز باكثر من هدف». وكان برشلونة تغلب على اتلتيكو مدريد فى المواجهات الست الاخيرة بينهما قبل لقاء الثلاثاء، بيد ان مواجهة مسابقة دورى الابطال لها طعم خاص وهى ثأرية بالنسبة للفريق الكاتالونى لانه خرج على يد ممثل العاصمة فى الدور ذاته (1-1 و1-صفر) عام 2014 (وكانت المرة الاولى التى يفشل فيها برشلونة فى بلوغ دور الاربعة للمسابقة فى السنوات الثمانى السابقة) قبل ان يسقط فى النهائى امام جاره ريال مدريد 1-4 بعد التمديد علما بانه تقدم عليه 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع. ويأمل برشلونة، المتوج اعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و2015، ان يصبح اول فريق منذ ميلان الايطالى (1989 و1990) يحرز اللقب فى موسمين على التوالي. وفى المباراة الثانية على ملعب «اليانز ارينا»، حيا الاسبانى بيب جوارديولا جهود لاعبى بايرن ميونيخ الالمانى بعد الفوز على ضيفهم بنفيكا البرتغالى 1-صفر: «انا سعيد جدا لانى اعرف مستوى الخصم. تحية كبيرة لفريقي! فى ربع نهائى دورى الابطال تكون مباراة الاياب دوما حاسمة. سنسافر الى لشبونة من اجل تحقق الفوز». ويسعى بايرن الى بلوغ دور الاربعة للعام الخامس على التوالى وطمأنة جماهيره بعدما كان قاب قوسين او ادنى من الخروج فى الدور السابق على يد يوفنتوس الايطالى فيما يريد بنفيكا تذوق هذا الطعم لاول مرة منذ 1990. وقال التشيلى ارتورو فيدال صاحب هدف الفوز فى الدقيقة الثانية: «كانت مباراة مميزة. لقد عانينا كثيرا. كان بنفيكا منضبطا. نحن راضون عن هذا الفوز. تبدو مباراة الاياب معقدة». ويسعى مدرب بايرن الاسبانى بيب جوارديولا الى تحقيق الثلاثية (الدورى والكأس المحليان ودورى ابطال اوروبا) التى تم التعاقد معه من اجلها عقب تتويج الفريق البافارى بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله الى تدريب مانشستر سيتى الانكليزى اعتبارا من الموسم المقبل.