أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية تضافر الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة بما يمكن المواطن العربى من العيش فى أمن وسلام ووئام اجتماعى، خاصة فى ظل التحديات الجسام والاضطرابات والقلاقل فى عدة مناطق، بالإضافة إلى تفشى ظاهرة الإرهاب التى تهدد الأمن القومى العربى برمته وهو ما يتطلب تكثيف الجهود على جميع الأصعدة بما فيها الفكرية والثقافية والاجتماعية والأيدلوجية لمواجهته. وشدد العربى، فى كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الوزارى حول «تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية ..الأبعاد الاجتماعية» الذى انطلقت أعماله أمس بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، على أن تحقيق الأجندة التنموية لن يتم إلا بالتركيز على السكان وتمتعهم بحقوقهم الأساسية فى إطار من الكرامة والعدالة والمساواة والعمل على تضييق الفجوات بين الرجال والنساء وبين الحضر والريف وبين الأجيال وهو الأمر الذى اعتبرته خطة 2030، أنه مركز اهتمامها وعليه فتنطلق السياسات من مبدأ الحقوق، وأخذاً فى الاعتبار ما تشكله قضية الأمية من تحدياً فقد أقرت الدورة (25) للقمة العربية فى الكويت عام 2014 مبادرة بإعلان العقد الحالى عقدا للقضاء على الأمية فى الوطن العربى. وأضاف العربى أنه منذ إطلاق الحوار حول أجندة التنمية المستدامة 2030، قامت منظومة الجامعة العربية من خلال أجهزتها المتخصصة وبالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة، بإعداد الموقف العربى والأولويات العربية التنموية من أجندة 2030، تحت عنوان «العدالة الاجتماعية»، لتؤكد العزم على القضاء على الفقر والبطالة وضمان جودة الخدمات الصحية والاجتماعية وكذلك المساواة بين الجنسين وموضوعات الأسرة والطفولة والبيئة ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، أخذاً فى الاعتبار الأبعاد الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، وأيضاً خصوصية المنطقة العربية والتفاوتات بين دول المنطقة بل التفاوتات داخل الدولة الواحدة. وأوضح الأمين العام أن قرار القمة العربية فى شرم الشيخ رقم (631) جاء ليرحب بكل جهود منظومة جامعة الدول العربية بالتعاون مع الأممالمتحدة، ووجهت القمة بقيام المجالس الوزارية المتخصصة بالتعاون مع كافة الشركاء لوضع خطة عربية لتنفيذ أجندة 2030، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتى فى إطار تنفيذ هذا القرار المهم. واعتبر أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى يشكل عقبة رئيسية فى مسيرة التنمية.