فى أول زيارة لى لمدرسة من مدارس ذوى الإحتياجات الخاصة سعدت بما رأيته فى مدرسة الأمل السمعيه للصم والبكم للطلاب والطالبات انبهرت بشكل ونظافة المدرسة والنظام والإبتسامة التى لا تفارق وجوه هؤلاء "الملائكة" الطلاب وحتى أعضاء هيئة التدريس، فى عيون كل طالب وطالبة نظرة أمل تعطيك تفاؤل بالغد ، بالفعل هناك طاقة إيجابية يكتسبها كل من يزور هذه المدرسة فهولاء الطلاب يتحدون ظروفهم الصحية والتى لا دخل لهم فيها ويحولها إلى عمل وإنتاج. ورغم أنها مدرسة فنية حكومية وبها كافة المراحل ابتدائية وإعدادية وثانوية إلا أن الإمكانيات المتوفرة بها عالية الجودة وبها قسم للنجارة وآخر للزخرفة وقسم للتطريز والتريكو والرسم والأعمال الفنية وتجولت فى المعرض الذى أقامته المدرسة ورأيت منتجات لا تقل جودة عن أفخم المحلات والماركات وجميعها من صنع الطلاب والطالبات ويتم بيع هذه المنتجات والعائد يرد لخزينة المدرسة لشراء مستلزمات الأخشاب والزخرفة إلى آخره. وأرى أن المشاركة المجتمعية ومساهمات رجال الأعمال لتشجيع هؤلاء الطلاب الذين يحتاجون أن نمد أيدينا إليهم وندعمهم لتحفيزهم وتشجيعهم من جهة ومساعدتهم مادياً ومعنوياً ففى لقائى مع مديرة المدرسة قالت لى أن الأولاد والبنات لديهم طاقة وقدرة على العمل والإنتاج بصورة تفوق الطلاب الأسوياء والمدرسة تحتاج بعض الإمكانيات كماكينات التطريز وتقطيع الأخشاب لإن الأجهزة الموجودة استهلكت ورغم الصيانة فإن هناك أشياء أحدث فاليت رجال الأعمال يسمعونا و يحمسوا طلابنا ونقل لى أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة رغبة الطلاب الإلتحاق بالجامعات أسوة بزملائهم الأسوياء واستكمال دراستهم وأن هذا الأمر تم رفعه لوزير التعليم العالى ومازال تحت البحث والدراسة لإن هذه النوعية من الدراسة لا يحق للطالب الإلتحاق بالجامعة أيا كان مجموعة ، وأناشد وزير التعليم العالى باتخاذ إجراءات سريعة فى هذا الأمر لنرسم البهجة على وجوههم ونكون عوناً لهم على تحدى إعاقتهم خاصة أن هذا الأمر يمكن عرضه على المجلس الأعلى للجامعات ولدينا الآن مجلس نواب يمكن استصدار تشريع بالموافقة على إلحاقهم بالجامعات وفى نهاية الزيارة قدم الطلاب والطالبات استعراضات فنية ورياضية بلغة الإشارة على المسرح الرئيسى للمدرسة وبالطبع دون أن يسمعوا الموسيقى ولكنهم أدواها ببراعة وفى حركات جماعية ثابتة وبثقة بالنفس وتمكن ليجسدوا لوحة فنية جميلة ويقولوا لنا اسمعونا !!!! [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة