فترة صلاحية الأدوية تختلف من دواء لآخر, فبعض الأدوية تقتصر فيها الفترة علي عام واحد فقط من تاريخ التحضير, وقد تصل في بعضها إلي خمس سنوات والباقي بين هذا وذاك. وخلال هذه الفترة يكون الدواء مؤثرا مائة في المائة إذا روعي توفير الظروف الملائمة في درجة الحرارة والرطوبة والتعرض للضوء, ويجب أن نأخذ في الاعتبار العوامل الاستثنائية الخاصة للبعض منها في العرض والحفظ والتخزين, وتحدد فترة صلاحية الدواء طبقا لدستور الأدوية عن طريق معامل الشركة المنتجة أولا, ثم بعد ذلك يلزم التصديق عليها أو تعديلها بعد إجراء التجارب المعملية في معامل هيئة الأبحاث والرقابة الدوائية الحكومية, وأخيرا تعطي الإذن بإنتاجها وتدوين تاريخ التحضير وتاريخ انتهاء الصلاحية علي علبة الدواء, بالإضافة إلي رقم التشغيلة, أي أن تدوين التاريخ مراقب جيدا ولا يخضع لأهواء أي كيان مع استبعاد الأدوية المغشوشة وبير السلم, وهذا يعني أن الدواء السليم مؤثر بكامل قوته حتي تاريخ الانتهاء, وتكون العبرة هنا بتاريخ الانتهاء وليس تاريخ التحضير, ولي ملاحظة أبديها, وهي أن بعض المرضي حين شرائهم الدواء من الصيدلية ينظرون إلي تاريخ التحضير فقط وليس تاريخ انتهاء الصلاحية, ويصرون علي الحصول علي دواء محضر حديثا في الشهر الحالي نفسه, أو في اليوم نفسه إذا أمكن حتي لو كان تاريخ انتهاء الصلاحية بعد عدة أعوام, وهذا مستحيل لأن الدواء يختلف في تحضيره عن الخبز والفطائر والزبادي واللحوم.. إلخ, مما يعد إهدارا للثروة القومية حيث يكون مصير هذه الأدوية الإعدام والخسارة علي الجميع!! د. مصطفي شرف الدين صيدلي بطنطا