أكد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد السكان فى مصر بلغ أمس 90 مليونا و714 ألفا و432 نسمة . وأضاف أن معدل الزيادة الطبيعية للسكان انخفض لأول مرة منذ 10 سنوات وبلغ 2.4% فى نهاية عام 2015 مقابل 2.5% عام 2014، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يعد بداية لمواجهة أكبر تحد للتنمية فى مصر. وأوضح رئيس الجهاز فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس بمقر الجهاز، أن مواجهة المشكلة السكانية فى مصر تحتاج لسنوات طويلة حتى يصل معدل المواليد إلى 1.5 % عام 2030 طبقاً للاستراتيجية القومية للسكان، وهو ما يحتاج إلى تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدنى ومجتمع الأعمال. وأضاف أن المحافظة على المستوى المعيشى للشعب يحتاج إلى تضاعف معدل النمو الاقتصادى ليبلغ ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني، وهو ما يعنى استمرار التحديات لسنوات طويلة لمواجهة المشكلة السكانية فى مصر. وأكد رئيس الجهاز أن استراتيجية السكان التى أعلنت فى أكتوبر 2014 بدأت تؤتى بعض ثمارها نتيجة تضافر جهود وزارة الصحة والسكان والمجلس القومى للسكان وجهاز الإحصاء وغيرها من الجمعيات المعنية بالسكان فى مصر، حيث انخفض أعداد المواليد من 2 مليون و720 ألفا عام 2014 إلى 2 مليون و696 ألف عام 2015 بانخفاض نحو 25 ألف مولود خلال عام فى الوقت الذى زاد فيه معدل الوفيات من 532 ألف متوف عام 2014 إلى 573 ألف متوف عام 2015 وهو ما يعنى تراجعا فى أعداد المواليد وزيادة فى أعداد الوفيات ومعظمه من كبار السن (حيث تراجع معدل وفيات الأطفال من 71 فى الألف عام 2014 إلى 45 فى الألف عام 2015). وأشار رئيس الجهاز إلى أنه سيتم الانتهاء من ميكنة بيانات مكاتب الصحة فى جميع محافظات الجمهورية، فى نهاية يونيو 2016 بعد أن تم الانتهاء حالياً من ميكنة المكاتب فى 21 محافظة على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن ميكنة مكاتب الصحة سيحدث تطورا سريعا وجذريا فى بيانات المواليد والوفيات فى مصر.