فى تقليد جديد من نوعه استضاف قسم العيون بطب قصر العينى أربعة من أشهر الخبراء فى مجال طب وجراحة العيون، لتبادل الخبرة ومناقشة أحدث وأفضل الأبحاث والتقنيات فى مجالات أمراض القرنية والشبكية والتصوير الطبى التشخيصى والمياه البيضاء والزرقاء وأمراض المناعة فى القرنية. والتى استعرضها المؤتمر الأخير للأكاديمية الأمريكية لطب العيون وهو من أكبر التجمعات الطبية والأحداث العلمية العالمية فى مجال طب العيون. وبمشاركة نخبة من الخبراء وهم د.شنغول أوزديك من تركيا، ود.ديفيد شو، ود.ألبرت خورى من أمريكا، ود.أشفن أجاروال من الهند. ويوضح د.محسن سليم رئيس قسم طب وجراحة العيون ورئيس المؤتمر، أن الهدف من المؤتمر هو نقل الخبرة والتطورات الجديدة فى التخصص إلى شباب الأطباء المصريين من خلال تسع جلسات علمية. وتحدث عن الجدل العلمى حول استخدام الأساليب المختلفة لإزالة المياه البيضاء، سواء بالموجات الصوتية أو الليزر أو الفيمتو ليزر، لتحقيق أفضل النتائج للمرضى. مشيرا إلى الدور المتزايد لتقنيات الفيمتوليزك والفيمتو سمايل فى إصلاح جراحات عيوب الإبصار والتى تحقق تحسنا مملوسا بشرط الاختيار السليم للمريض حسب حالته ودرجة فقدان النظر. ومن جانبه استعرض د.أشفن أجاروال جراح العيون بالهند والمتخصص فى جراحات القرنية والمياه البيضاء، الأساليب الجراحية الحديثة فى علاج وجراحات المياه البيضاء "الكتاراكت" وانكسار الإبصار، وكذلك تقنيات زرع العدسات داخل العين. وأشار د.مصطفى نبيه أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى، إلى أحدث الأبحاث العلمية في أمراض الشبكية والتطورات فى الأساليب الجراحية، موضحا التحسنات فى علاج بعض حالات أمراض الشبكية والتى كانت لا تعالج حتى وقت لايجاوز العشر سنوات. ومنها حالات النزيف تحت مركز الشبكية والذى أمكن علاجه بأكثر من أسلوب علاجى. وكذلك الالتصاقات بين الجسم الزجاجى والشبكية من خلال الأدوية الحديثة والأساليب الجراحية المعتمدة على حقن أنواع معينة من الغازات أو الهواء لفك هذه الالتصاقات. وأشار د.نبيه إلي مواكبة الجانب المصرى لكافة التطورات فى الأساليب الجراحية وتماشى معدلات الشفاء مع النسب العالمية. إلا أن الفارق الوحيد هوعدم الاهتمام الكافى بالعلاج المبكر والطب الوقائى، وغياب المواصفات القياسية لتوحيد الأداء الطبى داخل المنشآت الصحية. وتحدث د.ألبرت خورى أستاذ طب العيون بجامعة روتجرز بنيوجيرسى، عن الاتجاهات الحديثة فى علاج المياه الزرقاء "الجلوكوما" من خلال جراحات الفتحات متناهية الصغر باستخدام الأجهزة الحديثة. وهو ما علق عليه د.أيمن الشيتى أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى، بعدم ملاءمتها للتطبيق فى مصر نظرا لارتفاع تكلفتها وعدم تحقيق فائدة علاجية أفضل بالمقارنة بالجراحات التقليدية المطبقة حاليا.