أعلنت لجنة أمنية تابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية المقترحة من بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا عن موافقة 18 كتيبة مسلحة فى العاصمة طرابلس، على التعاون معها لتأمين انتقال الحكومة التى يترأسها رجل الأعمال الطرابلسى فائز السراج، إلى المدينة، من دون تحديد موعد رسمى لهذه العودة. وقالت اللجنة المؤقتة لتسيير الترتيبات الأمنية بحكومة السراج فى بيان لها إن "هذه الحكومة سيكون مقرها طرابلس"، مشيرة إلى أنها "على اتصال دائم مع كتائب وقادة الثوار فى طرابلس ومصراتة، وكافة ربوع ليبيا الذين سيكونون جيشاً نظامياً مستقبلاً يحمى ليبيا من شر كل التشكيلات والفصائل الجهادية، وعلى رأسهم تنظيما"داعش" و"القاعدة". ونشرت اللجنة أسماء بعض الكتائب التى قالت إنها تتفاوض معها. وبعدما اعتبرا أن من بين هذه الكتائب من انضم إلى شرعية الدولة وحكومة الوفاق الوطني، كشفت النقاب عن أن هذه الكتائب سيتم الاعتراف بها دولياً وسيتم ضمها إلى الجيش الوطنى الذى سيشكل فى القريب العاجل. وتزامنت هذه التطورات، مع دعوة أطلقها المجلس البلدى للعاصمة طرابلس لإخلائها من المظاهر والتشكيلات المسلحة. وطالب المجلس فى بيان أصدره الجميع بضبط النفس، والنظر فى العواقب عقب الاشتباكات المسلحة التى شهدها محيط شارع الجمهورية صباح السبت الماضى. ولفت المجلس إلى أن ما شهدته شوارع العاصمة طرابلس من ترويع للأهالى الآمنين، جراء استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة يعد حالة تهديد حقيقى لأمنها واستقرارها، ومجازفة خطيرة لمقدرات المدينة وسكانها، والتى من شأنها تقويض السلم الأهلى والأمن المجتمعى للعاصمة، على حد تعبيره ومن جانب آخر، أفرجت سلطات مصراتة أمس عن 17 سجينا متهمين بقمع ثورة السابع عشر من فبراير فى مدينة مصراتة، كانوا فى سجنى طمينة والجوية. و قال محمد عيسى رئيس لجنة متابعة السجون ببلدية مصراتة، إن سبعة منهم قد أُفرج عنهم بعد قضاء مدتهم، وإن العشرة الآخرين قد أفرجت عنهم النيابة العامة لحسن سيرتهم وسلوكهم. وأضاف عيسى أن وفدا من المجلس المحلي، و مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، و آخر مكلف من المجلس المحلى بنى وليد، قد حضروا الإفراج. وأُفرج الأحد الماضى عن خمسة سجناء من سجون مصراتة، أحدهم من بنى وليد، والأربعة الآخرون من مدينة تاورغاء، بعد أن أنهوا مدة سجنهم. وميدانيا، قامت طائرة عمودية تابعة لسلاح الجو باستهداف مواقع لتجمعات تنظيم "داعش" فى حى الفتائح والأربعمائة بمدينة درنة. وأفادت مصادر اعلامية بأن القصف تركز على مبان يستخدمها التنظيم فى تلك المناطق. يشار إلى أن مدينة درنة شهدت خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين شباب المدينة مدعومين من مجلس الشورى، وعناصر تنظيم داعش بعد محاولتهم اقتحام أطراف المدينة وعلى جانب آخر، أعلن الهلال الاحمر الليبى امس ان 9 مهاجرين قضوا غرقاً خلال محاولتهم الإبحار نحو أوروبا بطريقة غير شرعية، فيما أنقذ خفر السواحل الليبى نحو 600 مهاجر آخر كانوا على متن اربعة قوارب. وقال مالك مرسيط المتحدث باسم الهلال الاحمر الليبى فى طرابلس: قضى تسعة مهاجرين فى البحر بعدما غرق مركبهم، وقد جرى انتشال جثثهم واعادتها الى البر لعرضها على الطبيب الشرعي.