كشفت المتحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دى ميستورا أنه يستعد لاستئناف مباحثات السلام فى جنيف فى 14 مارس الجاري، بدلا من الموعد السابق والذى كان مقررا اليوم الأربعاء. وأوضحت جيسى شاهين المتحدثة باسم دى ميستورا أنه على الرغم من أن المباحثات ستبدأ رسميا اليوم، إلا أن بعض الأطراف المشاركة لن تصل جنيف قبل ال12 و13 و14 من الشهر نفسه. وأوضحت أن المبعوث الدولى لم يرسل أى دعوات لأية أطراف أخرى غير تلك التى شاركت فى جولة المفاوضات السابقة فى جنيف، والتى كانت قد تم تعليقها حتى يمكن حل بعض القضايا الإنسانية مثل المساعدات فى سوريا. وأشارت إلى أنه تم توجيه دعوات إلى الحكومة السورية والمعارضة، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة وبعض ممثلى المنظمات الدولية كما فى المرة السابقة . وعلى الصعيد الميدانى ، استعاد الجيش السورى السيطرة على مناطق جنوب مدينة حلب ، بعد ساعات من سيطرة عناصر من جبهة النصرة وعدد من الجماعات المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابى عليها. وأضافت مصادر مطلعة أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة جند الأقصى المتطرفة وجماعات أخرى كانت قد سيطرت على قرية العيس أمس الأول، فى أول تقدم لها هذا العام لكن القوات الحكومية سرعان ما شنت هجوما مضادا وطردتها. ويشار إلى أن اتفاق الهدنة الأمريكي-الروسى لا يشمل وقف القتال فى سوريا ضد جبهة النصرة كما أن موسكو ودمشق قالتا إنهما ستواصلان قتال الجماعات التى لا يشملها الاتفاق. وتأمل القوى الأجنبية أن يؤدى توقف القتال إلى إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب. وقال فصيل سورى مسلح إنه تعرض لهجوم من قبل الحكومة أمس فى تل كبانى فى محافظة اللاذقية. وقال فادى أحمد المتحدث باسم الفرقة الساحلية الأولى إن هجوما كبيرا وقع ولكن القوات الحكومية لم تتقدم وأن القتال مستمر منذ أكثر من ثلاث ساعات. وأضاف أن طائرات حربية سورية وروسية شوهدت أيضا فى الجو. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه وزارة الخارجية الأمريكية صحة ما تردد من أنباء حول إقامة قاعدتين جويتين فى شمال سوريا. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر - فى تصريحات للمراسلين الأجانب فى واشنطن " إن هذه التقارير ليس لها أى أساس من الصحة ، كما أنه ليس هناك أى خطط لإقامة قواعد جوية فى شمال سوريا". وأضاف" أن الولاياتالمتحدة تواصل تنفيذ ضربات جوية انطلاقا من قاعدة إنجيرليك التركية وقواعد أخرى بالمنطقة لدعم القتال ضد تنظيم داعش فى شمال شرقى سوريا". من ناحية أخرى، اتفق المسئول الأمريكى مع الرأى القائل بأنه ليس هناك إجماع على مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد ، وأوضح أن هناك اختلافا فى الآراء داخل المجموعة الدولية لدعم سوريا ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ترى أن الرئيس بشار لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا ، غير أن تونر قال " إن هذا الاختلاف لم يمنع من المضى قدما نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والسير نحو العملية الانتقالية وإجراء مفاوضات مباشرة بين المعارضة السورية والنظام.