على مدار سنوات تعانى الأقصر من توقف العديد من المشروعات ومن أهمها مشروع إعادة فتح طريق الكباش الذى كان يصل بين معبدى الأقصر والكرنك وهو أكبر مشروعات خطة التنمية الشاملة التي كانت تجرى على يد محافظ الأقصر الأسبق الدكتور سمير فرج ويحتاج المشروع 400 مليون جنيه، أما باقى المشروعات المتعثرة بسبب غياب التمويل أو ضعفه يأتى مشروع توصيل خدمة الصرف الصحى فى الأقصر والقرى التي بدأ العمل فيها منذ 9 سنوات فتحتاج الى مليار جنيه لتنفيذها. وهناك مشروع لا يحتاج سوى للتنسيق بين الجهات المعنية وجميعها جهات حكومية ليتم الانتهاء منه وهو مشروع إنشاء جامعة الأقصر الذى يعد حلما لجميع أبناء المحافظة فمن يصدق ان الأقصر عاصمة التراث والتاريخ الفرعونى والتي تحتوى على ثلث اثار العالم لا تمتلك كلية للاثار ولا كلية للالسن واللغات والترجمة والأمر المثير للحزن ان الأقصر بها واحد من أهم مراكز الدراسات التاريخية ولكنه للأسف مركز تابع لجامعة شيكاغو وليس لاى جامعة مصرية. الدكتور مصطفى وزيرى مدير اثار الأقصر يقول: مشروع إعادة فتح طريق الكباش أحد أهم المشروعات التى تتم للكشف عن الاثار المصرية فلأول مرة يتم إنقاذ وإعادة أهم طريق مقدس ارتبط بأهم عيد ديني في مصر القديمة وهو عيد "الأوبت"، و أن الاسم الفعلى للطريق هو طريق أبو الهول ولكنه اشتهر باسم طريق الكباش وهو الطريق الذى كان يربط بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك بطول 2700 مترا وهو طريق الاحتفالات والمواكب المقدسة الذى يربط بين معبد الكرنك (منزل الإله آمون) ومعبد الأقصر الذى يقيم فيه آمون وقد تم الانتهاء من تنفيذ مايقرب من 80% من المشروع واستمر العمل به على مدار 7 سنوات كاملة ولكنه توقف بعد ثورة 25 يناير بسبب نقص التمويل . وعن الاحتياجات الخاصة باستكمال العمل بطريق الكباش يقول محمد بدر محافظ الأقصر: المشروع يحتاج الى ما يقرب من 400 مليون جنيه وانه تم إعادة دراسة المطالب الخاصة باستكمال الطريق ويجرى حاليا توفير الدعم المالى مع الجهات الحكومية المعنية خاصة وأن المشروع تشترك فيه وزارات التعاون الدولى والسياحة والآثار. وبعيدا عن مشروع إعادة فتح طريق الكباش ومشروع تطوير المنطقة المحيطة بمعبد اسنا هناك مشروعات متوقفة منذ 15 عاما. ويوضح محافظ الأقصر أنه عندما تولى العمل بالأقصر قام بمراجعة كافة المشروعات التي يتم تنفيذها في المحافظة وتبين أن هناك ما يقرب من 30 مشروع متوقفا منها مشروعات متوقفة منذ عام 1998 مثل مشروع إنشاء وحدة طب الأسرة بالدير ومستشفى الشغب ومشروعات يسير العمل فيها بمعدل بطىء مثل مشروع توصيل خدمات الصرف الصحى لإسنا والذى بدأ في أواخر التسعينات وتم استئناف العمل في 23 مشروع منها توصيل الغاز الطبيعى للبر الشرقى بالأقصر والذى كان متوقف منذ 6 سنوات ومشروع رصف طريق منشأة العمارى وانشاء المحور البديل لطريق المطار والذى توقف العمل منذ 4 سنوات كذلك تم استئناف العمل بمشروع انشاء حمام السباحة الأوليمبي ووصلت نسبة التنفيذ به إلى 90% وسيتم افتتاحه قريبا وإصلاح ساحة معبد الكرنك وإعادة تشغيل مشروع إضاءة البر الغربى .. وكان من أهم المشروعات التي تم البدء بها بعد توقف دام عاما مشروع إنشاء مستشفى إسنا الجديدة والتي تعد من أهم مطالب المواطنين خاصة في ظل الحالة السيئة للمستشفى الحالي كما تم البدء في مشروع تطوير مستشفيات الأقصر العام والبياضية و العديسات وتم ضغط الجدول الزمنى للعمل بمستشفى ارمنت ومن المتوقع ان يتم افتتاحها منتصف العام الحالي .. وبالنسبة للمشروعات التي لاتزال تعانى من توقف وتعثر تأتى مشروعات توصيل خدمة الصرف الصحى لعدد من القرى والتي بدأ العمل فى عدد منها منذ 9 سنوات مثل مشروع صرف صحى بالبياضية وصلت نسبة التنفيذ به الى 90% ومتوقف بسبب 700 الف جنيه ومشروع صرف صحى النجوع قبلى المتوقف منذ 6 سنوات ومشروع محطة صرف صحى البغدادى المتوقف منذ 10 سنوات ويحتاج إلى 50 مليون جنيه لاستكماله .. وهناك أيضا مشروعات الإسكان التي تحتاج إلى توفير الدعم المالى ويعتبر مشروع إسكان الشباب بمدينة الطود الذى يضم 600 وحدة سكنية وتم الإنتهاء من كافة الأعمال الإنشائية به مثالا صارخا للمشروعات المتعثرة حيث لم يتم تسليم الشقق للمواطنين رغم الإنتهاء منها منذ أكثر من 4 سنوات بسبب عدم توصيل المرافق من مياه وصرف صحى وكهرباء ويكشف التقرير الخاص بالمشروعات المتعثرة بالأقصر عن احتياج الأقصر إلى 700 مليون جنيه لإستكمال المشروعات الخاصة بتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بالإضافة إلى 230 مليونا لاستكمال المشروعات الخاصة بالاسكان ما بين أعمال إنشائية واعمال توصيل خدمات المرافق. أما المشروع الذى لا يحتاج سوى للتنسيق بين الجهات الحكومية هو مشروع إنشاء جامعة الأقصر الذى يعد حلم لجميع أبناء المحافظة التى تعد عاصمة التراث والتاريخ الفرعونى والتي تحتوى على ثلث آثار العالم ولكن لا يوجد بها كليات الآثار والالسن واللغات والترجمة والامر المثير للحزن ان الأقصر بها واحد من أهم مراكز الدراسات التاريخية ولكنه للأسف مركز تابع لجامعة شيكاغو وليس لاى جامعة مصرية. وينتظر أهالى الأقصر قرارات حاسمة من مجلس الوزراء لتخصيص المباني التي نفذتها إحدى الشركات بمنطقة العوامية لإقامة مجمع مدارس أزهرية بديلة للمدارس الحالية بطريق الكورنيش منذ 5 سنوات، ولكن بعد ثورة يناير رفضت المدارس الانتقال الى المجمع الحديث وبالتالي أصبحت هذه المباني صالحة لتصبح نواة لجامعة الأقصر.