قال جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني إلى مصر، إن الشركات البريطانية تحتل مكانة مناسبة بشكل فريد فى مجال مساعدة مصر في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشروع طموح، ولا تقتصر إمكانياته على تحقيق التحول في مصر فحسب، بل في المنطقة بأكملها، وستساهم الرؤية الموضوعة لهذه المنطقة على إيجاد الآلاف من فرص العمل للمصريين وتوظف الموقع الإستراتيجي الفريد لمصر في تسهيل التجارة والنمو الاقتصادي في مصر وأوروبا والخليج، وخارجها. وأضاف أنه يتمثل التحدي في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، وهذا هو المجال الذي سيكون للشركات البريطانية دورٌ فريدٌ من نوعه، مع كل ما تمتلكه هذه الشركات من خبرة وتجربة وأعرب دونالدسون عن أمله فى أن تكون هذه بداية لشراكة ستجعل من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجاحًا باهرًا، مشيرا إلى أن الشركات البريطانية الموجودة تتمتع بسجل حافل لا نظير له على مستوى العالم في التصميم وبناء البنى التحتية العامة. ومن ناحية أخرى أشاد دونالدسون بالشراكة التي تجمع بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التعليم باعتبارها استثمارًا حيويًّا لمستقبل مصر. وقال : "تمتلك مصر أكثر من مواردها الطبيعية الوافرة وتراثها منقطع النظير، فلديها شبابها الذي يجسد أهم وأغلى مواردها. إن أكثر ما سيساعد مصر في بلوغ النجاح خلال الخمسين عامًا المقبلة هو الاستثمار في التعليم ومنح الشباب فرصًا وتسليحهم بالمهارات اللازمة. وأكد أنه طالما جمعت بين المملكة المتحدة ومصر علاقات وثيقة في مجال التعليم. ففي الشهر الماضي، وقّعت الجامعات البريطانية والمصرية عشر شراكات لتعزيز العمل التعاوني والأبحاث. وتعمل حكوماتنا معًا عن كثب لإصلاح التعليم. وتمنح المملكة المتحدة العديد من الشباب المصري فرصًا لتحقيق أقصى نجاح في مستقبلهم بتقديم المنح الدراسية والامتحانات وتعليم اللغة.