تلقيت هذا الرد من د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة حول ما كتبت عن نظام الإعارات فى جامعة القاهرة والمبالغ التى تطلبها الجامعة من الأساتذة المعارين للخارج ان المشكلة تتمثل فى أمر واحد وهو فساد المنظومة القانونية التى تنظم إعارات عمل أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالخارج فالأمر جد خطير وأستطيع أن أضرب لك الأمثال جراء وضع قانونى مهترئ يستنزف عقول الجامعة ويقوم من خلاله بعض من أعضاء هيئة التدريس باستغلاله لكى يظلوا يعملون فى الخارج عشرات السنين دون أن يقوموا بأى عمل داخل الجامعة منذ تعيينهم وذلك على الرغم من تعلمهم فى مدارس وجامعات الدولة بالمجان وأرسلتهم الدولة فى بعثات صرفت عليهم فيها مئات الملايين من الدولارات هل أضرب لكم مثلاً بأستاذ فى معهد الأورام علمته الدولة من قوت أبنائها وهو فى الخارج تحت هذا المسمى من 27 سنة..نعم يا سيدى من 27 سنة لم يعالج مريضاً ولم يلق درساً ولم يدخل محاضرة وهو مثال من مئات الأمثلة هل أذكر لكم أن أكثر من 25% من معيدى كلية الطب يخرجون ويعملون بالخارج بدعاوى مختلفة؟على الرغم من أن عملهم الأساسى الذى عُينوا من أجله أن يحصلوا على الماجستير والدكتوراه بعد أن خرجوا للدراسة على نفقة الدولة ومن جهد وعرق فقراء المصريين إن نسبة تزيد على 10% من المدرسين بكلية الطب بالخارج ولا يريدون العودة ؟ أى حوالى 400 مدرس فى الأقسام المختلفة هل أحكى لك عن كليات فى جامعة القاهرة تعانى نقصاً شديداً لعدم وجود أعضاء هيئة تدريس يقومون بالعمل بها نظراً لأنها كلية فريدة فى العالم العربى وهى كلية التخطيط العمرانى وأيضاً كلية العلاج الطبيعى إذ أن 95% من أعضاء هيئة تدريسها ذهبوا مرافقة للزوج أو الزوجة ولم يعودوا جامعة القاهرة وحدها بها أكثر من خمسة آلاف عضو هيئة تدريس مرافق زوج أو زوجة إن الأخطر فى هذه المنظومة الفاسدة هو أنها فى العشر سنوات الأخيرة طالت شباب الباحثين من المعيدين والمدرسين المساعدين أمل الجامعة ومستقبلها غدا نكمل الرسالة [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة