جاءت تصريحات أحمد حسام «ميدو» المدير الفنى للزمالك بالأمس عن عدم تحمله مسئولية رحيل أى لاعب من الزمالك وأن الأمر يخص مجلس الإدارة وحده، لتكشف رسالة مهمة - وفقا لتفسيرها - عن رغبته فى تبرئة نفسه بعد النقد الذى واجهه بعد الاستغناء عن إبراهيم صلاح لاعب وسط الفريق، فى الوقت الذى كشفت فيه مباراة الزمالك مع سموحة وجود أزمة فى وسط الفريق،لعدم وجود بديل سوى الاعتماد على المدافع محمد كوفى بجوار طارق حامد، بل وجاءت إصابة الأخير خلال المباراة لتفتح باب الإنتقادات فى التسرع بالتخلى عن صلاح، إلى جانب تعاطف البعض مع استياء اللاعب وحزن إبراهيم صلاح لما حدث معه. ونظرا لأن الأمر قد لا يتوقف عند حد صلاح وفقا لما أعلن عن إعارة محمد إبراهيم ، ووجود عرض خارجى لمصطفى فتحى، وكذلك عودة باسم مرسى مهاجم الفريق لبؤرة الأحداث بالتصادم من جديد مع رئيس النادى، والإعلان ثانية عن تجميده وعرضه للبيع، لذلك فقد حرص ميدو بشكل غير مباشر على الإدلاء بهذه التصريحات كخطوة استباقية، حيث أكد ميدو فى تصريحاته الإعلامية أن قرار رحيل أى لاعب عن الفريق يخص مجلس الإدارة وحده، قائلا : مجلس الإدارة له حرية فى اتخاذ قرار رحيل أى لاعب، وأنا كمدير فنى أعمل باللاعبين المتاحين أمامى، وهذا ليس قرارى. وأثارت تصريحات ميدو الكثير من الجدل، لاسيما أنها جاءت خالية من الحديث عن أى تشاور مع الجهاز الفنى الذى من المفترض أنه، وفقا لعرف كرة القدم، هو الذى يحدد قوام الفريق الأساسى الذى لا يجب المساس بأحد عناصره دون الرجوع إليه، وأنه دائما تكون قرارات إدارات الأندية بالتفريط أو الاستغناء عن أى لاعب بالفريق هى خطوة تالية لتقارير فنية من الجهاز الفنى الذى يتولى المسئولية، وليس العكس، مما فتح الباب أمام العديد من التكهنات حول تصريحات ميدو، خاصة أنها جاءت فى توقيت مغلف ببعض التوابع التى تركها التعادل الأخير مع سموحة، وما أعقبه من تصريحات انفعالية لرئيس النادى أعلن فيها أنه سيتدخل فى الإدارة الفنية للفريق!! على جانب آخر، استأنف فريق الكرة تدريباته أمس بعد الراحة التى حصل عليه اللاعبون لمدة يوم واحد، وذلك فى بداية للاستعداد لمباراة الإسماعيلى المؤجلة من الإسبوع السادس للدورى والمقررة يوم 3 فبراير المقبل، حيث وضع الجهاز الفنى برنامجا للارتقاء بالمستوى الفنى والبدنى لمجموعة اللاعبين المتواجدين معه فى ظل انضمام عدد كبير من اللاعبين الذين يمثلون القوام الأساسى للزمالك إلى صفوف المنتخب الوطنى خلال معسكره الحالى بأسوان الذى يلعب خلاله مباراتين وديتين، حيث قرر الجهاز الفنى للزمالك إقامة معسكر مغلق للاعبيه ابتداء من اليوم وحتى السبت المقبل، على أن يخوض خلاله مباراة ودية مع إنبى بعد غد (الجمعة)، حيث قرر الجهاز الفنى وضع برنامج بدنى للاعبين خلال هذا المعسكر يتضمن إقامة التدريبات على فترتين صباحية ومسائية اليوم وغدا، وهو ما يتواكب مع وصول مدرب الأحمال هاردى توفيق، والذى طلب منه ميدو استغلال هذا المعسكر للارتقاء بالمستوى البدنى للاعبين وخاصة أن غالبيتهم لا يشارك بصفة مستمرة مع الفريق، ثم تأتى مرحلة مشاهدتهم بشكل جيد خلال مباراة الجمعة الودية، خاصة أن حازم إمام رئيس جهاز الكرة بالفريق والمدرب العام أعلن أن الهدف الرئيسى من هذا المعسكر هو الوقوف على المستوى الحقيقى لبعض اللاعبين بعد ان حال ضغط المباريات فى الفترة الماضية من إتاحة الفرصة لذلك. فى المقابل، عقد مجلس إدارة النادى اجتماعا أمس لمناقشة وإعتماد بعض الأمور الإدارية المتعلقة بشئون النادى، وكانت أبرز الموضوعات التى حددت من أجلها الجلسة هو اعتماد عقد المهاجم الزامبى إيمانويل مايوكا، خاصة بعدما قام أحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة النادى أمس بنشر صور توقيع اللاعب رسميا على عقود انضمامه للزمالك بعد اجتيازه الاختبار الطبى الذى خضع له، عقب إنتشار أقاويل عن تعرضه لإصابة مزمنة قد تؤثر على أدائه مع الزمالك، وكذلك خضوعه لاختبار فنى من خلال مشاركته فى تدريبات الفريق ومشاهدة الجهاز الفنى له. كما تم خلال الاجتماع مناقشة العرض المقدم من أحد الأندية الأوروبية لضم مصطفى فتحى خلال فترة الانتقالات الحالية بعدما أعلن أحد وكلاء اللاعبين أنه قدم عرضا من نادى ميلان الإيطالى يعرض فيه ضم اللاعب مقابل 3 ملايين يورو ونصف المليون.