صدق ويجب أن تصدق ، ماحدث داخل مدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بنين بطلخا الاسبوع الماضي؛ حتي إن بعض المواقع وصفتها بانها واقعة تحدث للمرة الاولي داخل مدرسة ؛ .. 15 طالبا يتحرشون بمدرسة ويهتكون عرضها داخل لجنة الامتحان ؛ تصور داخل لجنة الامتحان ؛ ليس بعبارات الغزل أو حتي التحرش اللفظي الذي ينتشر بشوارعنا ؛ ونتسامح معه باعتباره أمرا واقعا ، لا لم يحدث هذا ، وإنما حدث ما لا يتصوره عقل أو يقبله منطق أخلاقي أو مجتمعي ، فقد هاجم مجموعة طلاب بالصف الثاني الثانوي من عدة لجان بالمدرسة، اللجنة التي تراقب بها المدرسة وأثاروا» الهرج والمرج» أمامها ؛ وعندما أسرعت المعلمة بإغلاق الباب لمنعهم ، اقتحموا اللجنة ، ثم التحموا بالمدرسة وحاولوا نزع ملابسها بالقوة ؛ وهذا ما أكدته المدرسة في أقوالها بالتحقيقات، حتي أنها قالت « فيه ولد مسك جسمي فأمسكت رقبته وصرخت وحاولت إبعاده عني ؛ وأضافت أنها ظلت تصرخ وتستغيث لانقاذها من بين أيدي الذئاب ولكن لم يتمكن أحد من نجدتها الا بعد فترة طويلة ، وهم يواصلون اعتداءهم الحيواني عليها داخل لجنة امتحان نصف العام، وكأنها بمكان مهجور غير مطروق للبشر أو جزيرة منعزلة يصعب الوصول اليها ؛ نعم حدث ذلك داخل مدرسة ؟ وليس « كباريه للمساطيل والسكاري ؛ فماذا كان يريد هؤلاء الذئاب المراهقون ؟ هل كانوا يعتزمون نزع ملابس المدرسة بالقوة لاقامة حفلة - اغتصاب جماعي داخل اللجنة « علي طريقه فتاة العتبة « بدلا من أداء الامتحان ؛ كان يمكن ان يحدث ذلك لولا تشبث المعلمة بشرفها والاستماتة في الدفاع عن آدميتها التي أنتهكها هؤلاء ، وقد أكدت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة صحة الواقعة ، أي أن ماذكرته الضحية حدث تماما بل ربما أغفلت تفاصيل يصعب عليها تذكرها أو يمنعها حياؤها من سردها ؛ وكل ما قالته بعد ان لملمت بقايا آدميتها المهدرة أن أعصابها تعبانة من يوم الواقعة ، بل أنها تتعرض للتهديد من ذوي المتهمين، بعد أغتيالها نفسيا ومعنويا ، صحيح أن النيابة قررت حبس 3 منهم بعد التعرف عليهم ، وأمر وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية بفصلهم، وهذا أضعف الايمان، ولكن كان يجب أن يشمل قرار الفصل جميع من شارك في هذه الجريمة ، وكذلك المحاكمة الجنائية العاجلة ، وما حدث يؤكد فشل وزير التربية والتعليم الذي لم نسمع صوته في هذه الواقعة المخجلة ، ولم يعد لدي وزارته ما تقدمه لا تربية ولا تعليما ؛ لمزيد من مقالات مريد صبحى