بحث التحالف الدولي، ممثلا في 7 من وزراء دفاع الدول الغربية، خلال اجتماع في باريس كيفية تكثيف حملته ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراقوسوريا من خلال حشد امكانات عسكرية إضافية ومشاركة عدد أكبر من الدول. واجتمع وزراء دفاع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا لبحث سبل تعزيز المكاسب التي تحققت في الحرب ضد داعش. من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الاجتماع بأنه فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين المساهمين الرئيسيين في التحالف، وأنه «سيجرى استطلاعا لآراء وزراء هذه الدول وأشرح لهم أفكاري حول كيف يمكننا تسريع الحملة بما في ذلك مختلف القدرات العسكرية التي ستكون مطلوبة». وأضاف أن «ذلك شيء أريد أن أسمعه من نظرائي في اليومين القادمين، كيف يمكننا إشراكهم في اللعبة، أقول منذ فترة طويلة إنه يجب أن يكون العرب والعرب السنة في اللعبة». من جهته، اعترف مسئول عسكري أمريكي كبير بأن كثيرا من الحلفاء العرب منشغلون بالحملة التي تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن. وفي الوقت ذاته، قال مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني إن لندن «تزداد انزعاجا» من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا، مضيفا أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة من نكسات داعش. وأوضح أنه»حققنا تقدما كبيرا في الأسابيع الأخيرة، تتحرك الحملة الآن إلى مرحلة جديدة حيث نهدف إلى تفكيك منهجي لبنية وقدرات داعش»، مضيفا أن «هذا يعني ضرب رأس الأفعى، مع زيادة التركيز على البنية التحتية، وخطوط طرق المواصلات والإمدادات». يأتى ذلك في الوقت الذى يجرى فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي محادثات بشأن سوريا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في زوريخ خلال ساعات في أعقاب اتفاقهما الشهر الماضي على عقد اجتماع مباشر بعد محادثات عبر الهاتف. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن كيري ولافروف «سيبحثان بالتأكيد الوضع في سوريا والجهود التي نبذلها من أجل تحقيق عملية انتقالية سياسية» في هذا البلد. وأشار كيربي إلى أن «ما زلنا نرغب بأن يتم الاجتماع بين المعارضة السورية والحكومة الإثنين القادم»، مؤكدا مع ذلك أنه لا يعلم ما إذا كانت موسكو تحرص أيضا على أن تبدأ المفاوضات كما هو مقرر. وفي هذه الأثناء، قال مجلس للمعارضة السورية إنه لن يشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات، وذلك في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات أخرى في المحادثات. واتهم رياض حجاب رئيس المجلس، الذي تشكل في الرياض الشهر الماضي، روسيا بعرقلة سير المفاوضات، على حد قوله. وقال حجاب، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية، إن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف. وأعلن أيضا أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات ومن بينها محمد علوش المسئول السياسي في جماعة جيش الإسلام التي تصنفها موسكو ودمشق على أنها جماعة إرهابية. وفي غضون ذلك، أكد تنظيم داعش مقتل «جون» في ضربة جوية استهدفت معقله في الرقة السورية. وأوضحت مجلة التنظيم المتطرف «دابق»أن جون قتل في 12 نوفمبر الماضي عندما استهدفت السيارة التي كان على متنها بضربة جوية من طائرة بدون طيار في مدينة الرقة حيث دمرت السيارة وقتل على الفور». وفي هذه الأثناء، أفرج تنظيم داعش عن 270 مدنيا من 400 اعتقلهم خلال هجومه الأخير على مدينة دير الزور في شرق سوريا. وتم الإفراج عن أطفال أقل من 14 عاما ورجال فوق سن 55 عاما ونساء. وفي أنقرة، نفت مصادر أمنية تركية أنباء تناقلتها وسائل إعلام حول دخول الجيش إلى مدينة «جرابلس» شمال شرق مدينة حلب السورية. وفي سياق متصل، قال سليمان طابسيز والي مدينة كليس الحدودية أن الجيش رد بنحو 54 قذيفة مدفع، على موقع داخل الأراضي السورية أطلقت منه قذائف صاروخية، وأصابت مدرسة داخل الحدود التركية.