تشهد القاهرة اليوم انعقاد القمة المصرية الصينية المرتقبة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وشى جين بينج. كان الرئيس السيسى قد استقبل الرئيس شى الذى وصل مساء أمس قادما من الرياض، فى زيارة لمصر تستمر يومين، وتعد الأولى لرئيس صينى منذ 12 عاما . وقال مصدر رفيع المستوى ل «الأهرام» إن مباحثات الزعيمين ستتناول سبل دعم العلاقات الثنائية فى إطار الشراكة الإستراتيجية بين الدولتين،و بحث زيادة الاستثمارات والتعاون الإقتصادى، كما سيتم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح المصدر أن القمة سيصدر عنها بيان مشترك. وسيشهد الرئيسان توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مجالات الكهرباء والنقل والتجارة والزراعة والصناعة والإسكان والطيران المدنى والتعاون الثقافى والاقتصادى والتكنولوجى. وأشار المصدر إلى أن الاتفاقيات تتضمن مشروعات لتطوير شبكة الكهرباء وتقديم الصين منحة ائتمانية واتفاقية تمويل من بنك التنمية الصينى للبنك المركزى المصرى، كما تتضمن توقيع اتفاق عقد تمويل وتنفيذ مشروع القطار المكهرب فى العاشر من رمضان. وقال المصدر إنه من المقرر أيضا التوقيع على اتفاقية خاصة بإنشاء المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، ومذكرة تفاهم لتعزيز التبادل الثقافى بين هيئة الاستعلامات ونظيرتها فى الصين. وينتظر أن يعقد الرئيسان عقب القمة مؤتمرا صحفيا يوضحان فيه مضمون المحادثات بينهما. ويرافق الرئيس الصينى وفد كبير من المستثمرين وممثلى كبريات الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصرية لبحث فرص الاستثمار فى مصر. من جانبه، صرح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى بأنه بحث مع 4 شركات صينية متخصصة فى مجال حفر وتشغيل الآبار الجوفية إمكانية مساهمتها فى مشروع المليون ونصف المليون فدان. وكشفت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى عن أن قيمة الاتفاقيات التى سيتم توقيعها بين الرئيسين تقدر بنحو 14 مليار دولار، وأوضحت أنه سيتم توقيع اتفاقية خاصة بالبيان الختامى الذى يشمل البرنامج التنفيذى لتلك المشروعات، وسيوقعها عن الجانب المصرى سامح شكرى، وزير الخارجية مع نظيره وزير خارجية الصين. وقد أنهت مدينة الأقصر استعداداتها لاستقبال الرئيس الصينى الذى يشهد حفل إطلاق عام الثقافة المصرية الصينية، والذى يقام فى بهو معبد الأقصر.