حذرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين من خطورة المكاسب الميدانية التى حققها إسلاميون متشددون فى ليبيا، وقالت إنها تمثل تهديدا جديدا لأوروبا، خاصة فيما يتعلق بتدفق موجة جديدة من اللاجئين، مشيرة إلى أنها لا تستبعد نشر قوات ألمانية فى ليبيا. وقالت لصحيفة «بيلد» ردا على سؤال عما إذا كانت تعتزم نشر قوات فى ليبيا «لن تتمكن ألمانيا من التنصل من مسئولية المساهمة بنصيبها». ولم تقدم فون دير ليين تفاصيل أخرى عن طبيعة التدخل، لكنها قالت إن فرض القانون والنظام هو الهدف الأهم فى ليبيا التى حقق تنظيم «داعش» تقدما فيها. وذكرت الوزيرة أن الأهم الآن هو تحقيق الاستقرار فى ليبيا المهددة من جانب متطرفين إسلاميين والاهتمام بتشكيل حكومة فعالة بها، موضحة أن تلك الحكومة ستحتاج إلى مساعدة عاجلة لتطبيق القانون والنظام فى هذا البلد الشاسع. وفى الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين ضرورة الحيلولة دون تشكيل محور للإرهاب الإسلامى فى شمال أفريقيا، موضحة أن تنظيم داعش يبحث فى ليبيا عن الاتصال بتنظيم «بوكو حرام» الإسلامى المتطرف فى وسط أفريقيا، وقالت: «إذا حدث ذلك سينشأ محور للإرهاب يمكنه زعزعة الاستقرار فى أجزاء واسعة من أفريقيا. عواقب ذلك ستكون موجات جديدة من اللاجئين، وهو ما لا ينبغى لنا السماح به». ودعت الوزيرة مجددا إلى زيادة واضحة فى ميزانية الدفاع، وقالت: «الجيش الألمانى مطلوب فى مهام متعددة على مستوى العالم، عندما نطلب كل هذا من جيشنا فإنه يتعين علينا الاستثمار فى أفراده وفى إمداده بمعدات حديثة وآمنة. سأوضح ذلك بالمبررات لوزير المالية الألماني».وفى غضون ذلك حثت البعثة الأممية لدى ليبيا ، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطنى الليبى ،على الالتزام بموعد إعلان تشكيل الحكومة الجديد، والذى كان مقرر يوم السبت الماضى ولكن المجلس أجله الإعلان لمدة 48 ساعة. وذكر بيان أصدرته البعثة ، إنها أحيطت علمًا ببيان مجلس الرئاسة ،حول قراره تأجيل إعلان حكومة الوفاق الوطنى 48 ساعة بعد انقضاء الموعد النهائى المحدد فى الاتفاق السياسى الليبي. وبينما تأسف البعثة لهذا التأخير فى إعلان حكومة الوفاق الوطني، إلا أنها تحث مجلس الرئاسة على الالتزام بالموعد الجديد الذى حدده مؤكدة ضرورة أن تضمن جميع الأطراف المعنية احترام الجداول الزمنية المحددة فى الاتفاق السياسى الليبى ، داعية إلى أن يكون من أولويات الحكومة توفير التدريب والتسليح لتمكين مؤسستى الجيش والشرطة من هزيمة الجماعات الإرهابية. وأضافت أن الجرأة التى أقدمت عليها الجماعات الإرهابية مثل «داعش» على سلسلة الهجمات الأخيرة على المنشآت الرئيسية فى السدرة ورأس لانوف وبنغازى تعد تنبيهًا قويا بالحاجة إلى تكوين جبهة موحدة لاحتواء هذا الخطر المتنامى والقضاء عليه. ودعت البعثة ، كافة الأطراف المعنية السياسية والأمنية لإعلاء المصالح الوطنية لليبيا فوق كافة الاعتبارات،