أكد المجلس العسكري الحاكم في مالي, الذي قام بانقلاب في مارس الماضي, أنه مازال مسيطرا علي مواقع رئيسية داخل العاصمة باماكو وحولها بعد محاولة إنقلاب مضاد من قبل قوات الحرس الخاص بالرئيس المخلوع أمادو توماني توري. وأذاع المجلس العسكري بيانا بثه التليفزيون الحكومي أكد فيه إحباط محاولة الانقلاب المضاد متهما أطرافا أجنبية بالوقوف وراءها, وقال نفذت عناصر من الخارج بدعم من بعض القوات غير المعروفة داخل البلاد هذه الهجمات, وألقي القبض علي بعضهم. وكان المجلس العسكري قد أرسل رسالة عبر التليفزيون قبل دقائق من إذاعة البيان سالف الذكر, أكد فيه أنه ما زال مسيطرا علي مبني الإذاعة والتلفزيون والمطار وقاعدة عسكرية كبري في كاتي خارج العاصمة باماكو, وذلك بعد ساعات من اندلاع قتال عنيف بين قوات المجلس العسكري و وحدات من الحرس الرئاسي موالية للرئيس المخلوع امادو توماني توري لدي محاولتها اقتحام مبني الإذاعة والتليفزيون ومطار العاصمة, كما وقعت اشتباكات بين الجانبين في مدينة كاتي خارج العاصمة, مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص لم تحدد أعدادهم. وأعلن مسئول عسكري أن الوضع تحت السيطرة وأن محاولة الإنقلاب المضاد أحبطت و تم القبض علي مقاتلين أجانب, وذلك في تصريحات لإذاعة كايرا الخاصة.