قال على الحاسى المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا إن النيران التى نتجت عن الاشتباكات بين مسلحى تنظيم داعش والحرس قرب أكبر ميناءين للنفط في البلاد امتدت إلى أربعة صهاريج تخزين وما زالت مشتعلة حتى الان.وقال الحاسى إن حرس المنشآت النفطية سيطروا على ميناءي السدر وراس لانوف غير أن المناوشات استمرت. وكانت قوات جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع فى الحكومة الليبية المؤقتة قد صدت بمساندة قوات الجيش الليبى أول أمس هجوماً انتحارياً شنه تنظيم “داعش” ضد ميناء “السدرة” ومجمع “راس لانوف” النفطيين، وذلك فى عملية أطلق عليها التنظيم الإرهابى ب”غزوة أبى المغبرة القحطانى”. وأدان مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا الهجوم الذى نفذه تنظيم داعش على ميناءى السدرة ورأس لانوف النفطيين، وقال إن “كل يوم يضيع دون تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى هو مكسب لداعش”. وناشد كوبلر - فى بيان أمس -الليبيين بالوقوف صفًا واحدًا خلف حكومة الوفاق الوطنى لكى يتمكنوا معًا من القضاء على تهديد داعش.واضاف أن هذه الموارد النفطية هى ملك الشعب الليبى وأجيال المستقبل، وينبغى على الأطراف الليبية آلا تدخر جهدًا لمنع أى محاولة من قبل التنظيم لتمويل أجندته الإرهابية من خلال الاستيلاء على النفط الليبى. واضاف أن هذا الهجوم يعد تذكيرًا قويًا لجميع الليبيين بضرورة تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى مباشرة، مرحبا فى الوقت ذاته ببيان مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطنى الذى أدان الهجوم الذى وقع أمس الاول. ومن جانبه، أدان عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى هجوم تنظيم «داعش» على ميناء السدرة ، ومنشآتها النفطية بمنطقة الهلال النفطى. واستنكر فتحى المريمى المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب -فى تصريحات له أمس الهجوم على الموانئ النفطية برأس لانوف والسدرة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابى، حيث كبدت قوات جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع فى الحكومة الليبية المؤقتة، التنظيم خسائر فى العتاد والأرواح. وطالب التحالف - فى بيان أمس- الليبيين بتوحيد الصفوف ونبذ هذا العدو، الذى بدأ ينتشر فى رقعة جغرافية كبيرة من ليبيا وأصبح خطرًا يهدد الليبيين ودول الجوار.