أكد الدكتور السيد البدوى ،رئيس حزب الوفد ، أن الحزب لن يدفع بمرشح لرئاسة البرلمان ،ولكنه سيدرس الأسماء المطروحة و سيدعم «الأكفأ» و»الأجدر» والقادر على قيادة البرلمان فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر. وقال فى تصريحات ل»الأهرام،إنه شخصيا يرحب بالدكتور على عبدالعال ،مشيرا الى أن لديه خبرة قانونية ودستورية كبيرة ،وعرفه جيدا فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور ،مؤكدا أنه كان يُثرى الحوار بآرائه فى مختلف المجالات ،فضلا عن أنه شخصية قوية. وأضاف البدوى ان هذا هو رأيه الشخصى ،لكن الحزب وهيئته البرلمانية سيدرسون أسماء الشخصيات المطروحة لاتخاذ قرار نهائى بدعمها أم لا ،مؤكدا أن «الوفد»حزب ديمقراطى كبير يتخذ جميع قراراته بصورة جماعية وبالأغلبية. وحول رئاسة اللجان بمجلس النواب أكد البدوى أن هذا الأمر متروك لنواب الحزب للتنسيق فيما بينهم حول ذلك الموضوع. وأكد البدوى أن الحزب أعد وثيقة تُسمى «وثيقة التوافق الوطني» لطرحها وإرسالها لمختلف الكتل البرلمانية لمجلس النواب تتضمن عدة مبادئ أهمها : تأكيد أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى ،وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها الحق والعدل وسيادة القانون. واضاف البدوى ،فى تصريحات ل«الأهرام» ،إن هذه الوثيقة جاءت بناء على توصية من الهيئة البرلمانية لحزب الوفد عقب قرار الهيئة العليا للوفد بعدم الانضمام لائتلاف «دعم مصر» ؛ حيث اقترح النواب الذين كان من رأيهم الانضمام للائتلاف إيجاد وثيقة مشتركة تتوافق عليها الكتل البرلمانية وتُنسب لأى ائتلاف وليس من المهم ان تُنسب للوفد. وأضاف البدوى أن هدفنا هو ضرورة التوافق على الثوابت الوطنية وكل ما يحقق صالح البلاد فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها مصر. وشدد «البدوي» على أهمية توافق الجميع على تفعيل مواد الدستور وتحويله الى واقع ملموس من خلال إقرار التشريعات والقوانين المكملة للدستور والتى تتطلب موافقة ثلثى الأعضاء ، فهدف الوفد هنا هو عدم تعطيل هذه النصوص، مؤكدا أن بعض مواد الدستور ستظل معلقة وتحتاج إلى تشريع،لو حدث خلاف ، فمثلاً نصوص المفوضية العليا للانتخابات أو المجلس الوطنى للصحافة والإعلام فى حاجة لموافقة ثلثى الأعضاء لإنجاز هذه المهمات، وهناك كثير من القوانين تحتاج الى سرعة إنجازها. على الصعيد نفسه عقد أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد ، برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب ، اجتماعا مشتركا أمس الأحد مع نواب الحزب ،لحسم اسم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ومناقشة ترشيحات الحزب لرئاسة اللجان، بالاضافة الى مناقشة وثيقة «التوافق الوطني» تمهيدا لإرسالها للكتل البرلمانية بمجلس النواب. وناقش الاجتماع،الذى عُقد والجريدة ماثلة للطبع، آخر تطورات الأوضاع على الساحة السياسية ،خاصة بعد اختيار النواب المعينين فى البرلمان ومنهم المستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام لحزب الوفد . وأكدت مصادر وفدية أن اللائحة الداخلية للحزب تجعل الهيئة العليا للحزب صاحبة قرار تسمية رئيس الهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان،. وأكدت المصادر ان هناك توافقا كبيرا بين اعضاء وقيادات ونواب الحزب على أن يكون المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيسا للهيئة البرلمانية الوفدية ،خاصة أنه قيمة وقامة سياسية وقانونية كبيرة،وفاز بمنصب السكرتير العام للحزب من قبل بالإجماع. وعلى الصعيد نفسه ،أعلن أحمد السجينى، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أنه مستعد للتنازل عن الترشح لرئاسة الهيئة البرلمانية للحزب تحت القبة، فى حالة إعراب المستشار «بهاء أبو شقة» عن نيته للترشح لها. وقال السجينى إن ذلك يأتى احتراما لشخص المستشار «ابوشقة» الفقيه القانونى الكبير. فى سياق متصل ، كشفت مصادر وفدية عن أن حزب الوفد سينافس على عدد من لجان مجلس النواب وأمانة السر ووكالة اللجان، وأن من أبرز الاسماء المرشحة لرئاسة اللجان هي: هانى درى أباظة للتعليم والبحث العلمي، واللواء صلاح عقيل للجنة الدفاع والأمن القومي، وحسنى حافظ للثقافة والإعلام، ومحمد إسماعيل للجنة الإسكان ومحمد فؤاد للجنة الاقتصادية، وطلعت السويدى للصناعة، وشادية ثابت للصحة، وأحمد السجينى للإدارة المحلية.