شهدت القاهرة مؤخرا انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الرمدية المصرية بمشاركة الجمعية التركية للعيون والجمعية الهندية للعيون, حيث نوقشت الأساليب العلاجية الحديثة سواء الدوائية أو الجراحية لمشاكل المياه الزرقاء والمياه البيضاء والقرنية والشبكية وأيضا الجديد في عمليات تصحيح الإبصار( الليزك), وعلاج قصر النظر والاستجماتيزم وطول النظر. ويؤكد الدكتور محمد موسي استاذ طب العيون بجامعة وترلو بكندا فاعلية أحدث الطرق العلمية المستخدمة في تخصص نادر يعالج ضعف عضلات ما يسمي ب العين الكسلانة والذي يؤثر علي قوة الإبصار فيمن يرون الأشياء ولا يدركونها أو يبصرونها فتدخل الذاكرة بطريقة غير مرتبة, وهذا يفسر ظاهرة التأخر الدراسي للأطفال الذين يعانون هذه المشكلة منوها إلي وجود هذا التخصص في مصر مؤخرا, مشيرا إلي أنه يتم العلاج في الاطفال والكبار بدون جراحة عن طريق إجراء تدريبات للعين من خلال استخدام تجهيزات حديثة تستعين ببرامج خاصة علي أجهزة الكمبيوتر, وتحقق هذه التدريبات نجاحا في علاج بعض حالات الحول ومرضي التوحد وعلاج حديثي الولادة المعرضين لمشاكل في الرؤية للعينين معا. وعرض الدكتور ثروت مقبل أستاذ طب جراحة العيون بطب جامعة المنصورة ورئيس الجمعية الرمدية والمؤتمر بحثا عن كيفية إضافة مادة الكولاجين الحيوانية في مكان إجراء عملية( المياه الزرقاء) لضمان زيادة نسبة الشفاء, حيث تساعد هذه المادة علي تصريف سائل العين المتسبب في ارتفاع ضغط العين, وتناول الدكتور أحمد أبو العينين استاذ طب وجراحة العيون بالأكاديمية الطبية أهم الوسائل المستحدثة في مجال جراحات الجلوكوما المياه الزرقاء ومدي فاعليتها ونتائجها, ومنها استخدام المواد البيولوجية والمصنعة أثناء الجراحات مثل الهليون المعالج بالأشعة فوق البنفسجية. وكشفت الأبحاث الحديثة, كما يقول الدكتور مصطفي نصار رئيس قسم طب وجراحة العين بطب جامعة المنوفية, عن وجود خلايا مسئولة عن توصيل الصورة للمخ تسمي ز ز حالة ضعفها بأي ارتفاع ولو طفيف في ضغط العين; مما يؤدي إلي تلف العصب البصري وتقلص مجال الإبصار إلي حد العمي, منوها إلي علاج جديد فعال يقوي مناعة وقدرة احتمال هذه الخلايا العقدية لارتفاع ضغط العين ويوفر الحماية العصبية, وبالتالي يحقق كفاءة مجال الرؤية واستمرار سلامة العصب البصري والشبكية والقدرة علي الرؤية الواضحة. وأوضح كل من الدكتور احمد مصطفي بطب قصر العيني والدكتور عادل عبد الرازق بطب الزقازيق أن ازالة المياه البيضاء وحدها فقط تساعد في تخفيض الضغط لدرجة مقبولة في بعض الحالات. وعرض كل من الدكتور طه لبيب بقصر العيني والدكتور جهاد النهري مدير المركز القومي للعيون بروض الفرج كيفية استخدام الصمامات في علاج المياه الزرقاء المرتجعة بعد فشل العملية الأولي, والصمام مصنوع من مادة السليكون ويتم توصيله بالخزانة الأمامية لتصريف السائل المسئول عن ارتفاع ضغط العين إلي خزان خلفي تحت الملتحمة يسمح بدرجة أعلي من التحكم في ضغط العين وينجح استخدامه في الحالات المعقدة ويقلل من فرص ارتجاع المياه الزرقاء. ويؤكد الدكتور طارق البلتاجي استاذ طب وجراحة العين بمعهد بحوث أمراض العيون فعالية وأمان استخدام الفيمتو سكند ليزر في الحد من الآثار الجانبية المحتملة لضغط العين علي القرنية في جراحات الليزك لمحافظتها علي سمك كاف للقرنية تمكن من عمل مقاسات أكبر سواء لقرب النظر أو بعده أو الاستجماتيزم, كما تساعد علي نجاح إجراء عملية المياه البيضاء100%, مشيرا إلي نوعية مستحدثة من العدسات تدخل العين من فتحة صغيرة جدا ويمكن تثبيتها بسهولة. وأوضح الدكتور تامر الرجال استاذ طب العيون بطب جامعة عين شمس الجديد في علاج القرنية المخروطية وكيفية الاستغناء عن عمليات زرع القرنية باستخدام التقنيات الحديثة مثل تركيب الدعامات والتي أصبحت تجري باستخدام الفيمتو سكند ليزر, وكذلك تثبيت تدهور القرنية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية مع قطرات فيتامين( ب) والتي ثبت دورها في تحسين إبصار المرضي ووقف تدهور المرض, مما يؤخر احتياج المريض إلي زرع القرنية. وتشير الدكتورة ميرفت صلاح استاذ الرمد بطب عين شمس إلي استخدام جهاز الفيمتو ثانية ليزر لإجراء جراحات القرنية وإصلاح عيوب الإبصار, والجديد في ترقيع القرنية هو الجراحات الطبيعية التي تزيل الجزء المريض فقط, والجديد بالنسبة للمياه البيضاء هو زرع العدسات التي تعالج بصر الشيخوخة مع إصلاح النظر للمسافات.