غضب الطبيعة يطغى على احتفالات الكريسماس..وآسيا تحيى ذكرى تسونامى

فى الوقت الذى تحيى فيه آسيا ذكرى كارثة تسونامى التى أودت بحياة 165 ألف شخص وتشريد نصف مليون آخرين، كشرت الطبيعة أمس عن أنيابها فى مختلف دول العالم لتفسد الاحتفال بأعياد الكريسماس.
وضرب زلزال عنيف بقوة 6،3 درجة بمقياس ريختر أمس كل من أفغانستان وباكستان، مما أسفر عن مقتل ما لايقل عن مقتل 12شخصا وإصابة نحو 100 آخرين، كما شعر بتوابعه الارتدادية سكان الهند.
وذكر المعهد الأمريكى للجيولوجيا أن مركز الزلزال وقع على عمق 203 كيلومترات فى ولاية بدخشان شمال شرق أفغانستان القريبة من الحدود مع طاجيكستان وباكستان.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن سكان كابول هرعوا إلى خارج منازلهم ليلة أمس الأول خشية حدوث هزات ارتدادية.
وفى مدينة بيشاور الباكستانية، أعلنت السلطات إصابة 30 شخصا بجروح ، بينما كشفت السلطات فى إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد عن إصابة 56 شخصا على الاقل، فيما أصيب نحو 12 شخصا فى ولاية ننجرهار الأفغانية.
وفى أسوأ فيضانات تتعرض لها أمريكا الجنوبية منذ أعوام، أجلت السلطات أكثر من 150 ألف شخص بعد أن ضربت فيضانات عارمة باراجواى والأرجنتين والأوروجواى والبرازيل.
ومن جانبه، أعلن رئيس باراجواى هوراشيوا كارتيس حالة الطوارئ وخصص ميزانية للإغاثة بقيمة 3،5 ملايين دولار، فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات المحلية عن مقتل ما لايقل عن 4 أشخاص.
وذكرت السلطات أن فيضان نهر باراجواى قد يحتم ترحيل آلافا آخرين عن منازلهم القريبة من النهر، الأكبر فى البلاد.
و لقى شخصان على الأقل مصرعهما فى مقاطعات أنترى وريوس وكوريانيس وتشاكور بالبرازيل حيث أجلت السلطات نحو 1800 أسرة ، كما أجلت السلطات فى الأرجنتين نحو 20 ألف شخص من منازلهم شمالى البلاد.
وتتوقع الأرصاد الجوية توقف الأمطار فى المنطقة بين البرازيل وأوروجواي، لكن منسوب المياه سيرتفع فى باراجواى والأرجنتين.
وفى ميانمار، أعلنت السلطات المحلية أنه من المتوقع أن يصل عدد قتلى انهيار أرضى جديد وقع فى منطقة هباكانت بولاية كاتشين شمال البلاد إلى 50 شخصا بعد العثور على 5 جثث صباح أمس، بالإضافة إلى فقد العشرات.
وفى أستراليا، تسببت حرائق غابات خرجت عن نطاق السيطرة فى تدمير أكثر من 100 منزل فى ولاية فيكتوريا، أكثر المناطق عرضة للحرائق فى العالم، وإجلاء 1600 من السكان والسائحين من منتجع لورني، فى الوقت الذى حذرت فيه خدمات الطواريء من أوضاع خطيرة ومزيد من الحرائق خلال العام الجديد.
وذكرت السلطات أنها بادرت بهذه الخطوة، تحسبا أن يدفع أى تغيير فى حالة الرياح إلى امتداد الحريق الذى يقع على طول»جريت أوشن روود» فى جنوب غرب فيكتوريا إلى لورنى التى اضطر فيها المصطافين إلى التخلى عن الاحتفال بالكريسماس بعد أن أصبح حجم التهديد واضحا.
وفى الولايات المتحدة، تسبب إعصار اجتاح مدينة برمنجهام بولاية ألاباما الأمريكية أمس فى إصابة ما لايقل عن ثلاثة أشخاص و إلحاق أضرار فادحة بالعديد من المنازل وانقطاع الكهرباء واقتلاع أشجار.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية تناثر أنقاض مما يبدو أنها منازل وبعض المبانى المنهارة فى حدائق.
وفى تركيا، ضرب زلزال بقوة 4،1 درجة على مقياس ريختر و بعمق 20 كيلومتر تحت سطح الأرض الحوض الشرقى للبحر المتوسط دون أن يخلف أضرارا مادية أو خسائر فى الأرواح ،لكنه تسبب فى انتشار حالة من الذعر بين سكان المدن فى جنوبى البلاد، و على رأسها مدينة أنطاليا السياحية ،رغم وقوعه فى أعماق البحر.
‫وفى الصين،‬ كشف موقع للحكومة الصينية على موقعها الإليكترونى نقلا عن سلطات محلية قولها إن الانهيار الأرضى الذى وقع فى مجمع شنتشن الصناعى بجنوب البلاد وأسفر عن مقتل شخصين وفقد أكثر من 70 آخرين نجم عن انتهاكات لقواعد سلامة البناء ولم يكن كارثة طبيعية، وسط تحذيرات من حدوث انهيارات أرضية أخرى فى ثلاثة أماكن منفصلة فى شنتشن.وعلى الصعيد نفسه، أقام سكان إقليم آتشيه الإندونيسى أمس مراسم تأبين بمناسبة الذكرى الحادية عشر لموجة المد البحرى العالية «تسونامي» والتى خلفت عام 2004 قتلى ودمار وصلت إلى ساحل أفريقيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى أقيمت فيه مراسم مشابهة فى الهند وتايلاند وماليزيا وسريلانكا وغيرها من الأماكن حول المحيط الهندي.
وزار زينى عبدالله حاكم إقليم آتشيه ومسئولون محليون مقبرة جماعية لضحايا تسونامى ثم حضروا مراسم تأبين دينية فى أحد المساجد.
وأحيا الصيادون الإندونيسيون ذكرى الكارثة بعدم الذهاب للصيد أمس و ليلة الجمعة الماضية. كما لم يتوجه الصيادون أيضا إلى البحر فى الهند احتراما للضحايا البالغ عددهم أكثر من 12400 شخص فى مناطق ساحلية بالهند وهى تاميل نادو وكيرالا واندرا براديش و جزر أندمان ونيكوبار، بحسب بيانات رسمية.