فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بقدوم عام ميلادى جديد، ضربت العواصف الشديدة والأمطار الغزيرة العديد من دول العالم، مسببة أضرارا فادحة فى عشرات المنازل والطرق والأراضى الزراعية. ففى الولاياتالمتحدة، لقى ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات جراء عواصف شديدة تسببت فى أعاصير وأمطار غزيرة فى جنوب ووسط البلاد أمس الأول، وعرقلت حركة المرور مع بدء السفر لقضاء عطلة عيد الميلاد (الكريسماس). وأربك الطقس السييء خطط المسافرين فى ولاية فلوريدا، حتى مع تبخر أحلام الاستمتاع بالثلوج فى عيد الميلاد فى الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد التى تشهد درجات حرارة دافئة غير متوقعة فى مثل هذا الوقت من العام. وقالت السلطات إن اعصارا كبيرا ضرب قطاعا طوله 100 ميل فى شمال ولاية ميسيسيبي، ملحقا أضرارا بالغة بعشرات المنازل والمبانى الاخرى فى منطقة تضم ست مقاطعات قبل ان ينتقل إلى ولاية تنيسي. وفى ميسيسيبي، قال جريج فلين المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ بالولاية إن اكثر من 40 شخصا أصيبوا فى 6 مقاطعات هى الاشد تضررا. وفى تينيسي، أكد دين فلينر المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ فى الولاية مقتل شخصين جراء العواصف فى مقاطعة بيري، بينما الولايات من لويزيانا إلى إيلينوى معرضة لاعاصير. وفى كاتماندو عاصمة نيبال، ذكرت تقارير إعلامية أمس أن ما لا يقل عن 7 أشخاص ممن يعيشون فى مراكز إيواء مؤقتة بعد وقوع زلزال قوى فى نيبال قد لقوا حتفهم خلال الأسبوع الماضى فى منطقة واحدة ، حيث انخفضت درجات الحرارة بشدة فى المنطقة. وفى شأن آخر، أعلنت منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة فى بيان تحذيرى أن جنوب أفريقيا تواجه نقصا غذائيا مع تزايد الجفاف الذى تفاقمه ظاهرة النينيو المناخية، مما أدى إلى تأخير مواعيد الزراعة وتعرض المحاصيل للتقزم. وقالت المنظمة: «يثير وجود ظاهرة النينيو المناخية الشديدة فى 2015 - 2016 مخاوف خطيرة تتعلق بانعدام الأمن الغذائي». وتأثر موسم الحصاد الماضى فى المنطقة سلبا بسبب ظروف الجفاف الأمر الذى قد يؤدى إلى تدهور انتاج محاصيل أساسية منها الذرة. ويعانى صغار المزارعين بشدة فى دول مثل مالاوى وزامبيا، وبخاصة أولئك الذين تعتمد زراعاتهم على المطر اعتمادا كليا.