شوكت عامل ارزقى فى الأربعينيات من عمره، وزوجته ربة منزل بسيطة الحال، ولديهما ثلاث بنات فى مراحل التعليم المختلفة، شاء القدر أن تصاب ابنتهما الكبرى »مريم« بمرض الفشل الكلوي، وكانت تخضع لجلسات الغسيل الدموى بواقع ثلاث مرات أسبوعيا إلى أن قرر الأطباء اجراء جراحة زرع كلى بشرية من متبرع حي. وقد خضعت مريم ووالدتها «كميله» للفحوص والتحاليل الطبية، حتى تبين تطابق انسجتهما، وتم اجراء الجراحة لهما. وبالطبع فإن مريم ما زالت تحت العلاج والمتابعة المستمرة، بعد اجراء الجراحة، وتتناول أدوية باهظة الثمن، ولا يستطيع والدها توفير النفقات المطلوبة، فدخله غير ثابت، وأجره ضئيل جدا لا يغطى فاتورة علاجها، كما أن زوجته أيضا تحتاج إلى الرعاية الصحية، وابنتيه الأخريين تحتاجان إلى مصاريف دراسية، ومتطلبات معيشية، وإيجار سكن، وهكذا تعيش الأسرة ظروفا صعبة جدا. وكل ما يرجوه الأب هو ان يجد من يساعده لسد احتياجات أسرته، وتوفير العلاج اللازم لمريم، وزوجته كميله.