لا تكتمل احتفالات الكريسماس فى كل عام دون عرض بالية كسارة البندق، وفى هذا العام سوف تقدم فرقة بالية أوبرا القاهرة باليه رائعة تشايكوفسكى تلك فى الفترة من 25 إلى 30 ديسمبر بقيادة المايسترو هشام جبر. يقوم الباليه على قصة «كسارة البندق وملك الفئران» لكاتبها أ.، هوفمان، تجرى أحداث البالية فى وقت الإحتفال بالكريسماس (و لهذا أصبح تقديم هذا الباليه فى هذا الوقت من العام تقليداً عالمياً)، ورغم أن القصة التى يقدمها الباليه تختلف قليلاً عن النص الأصلى، فإن الحبكة الأساسية لا تختلف كثيراً. فى وقت الكريسماس، تتلقى فتاة تدعى «كلارا» هدية الكريسماس، وهى كسارة للبندق على هيئة دمية لجندى خشبى، ولأن الكريسماس هو وقت ملىء بالسحر والخيال فى أذهان الأطفال، يبدأ حلم «كلارا» السحرى مع دقات الساعة فى منتصف الليل، حيث تنتقل فيه الفتاة إلى عالم سحرى تشهد فيه المعركة بين كسارة البندق وملك الفئران» الذى تنتصر فيه الكسارة، وبانتصارها، تتحول إلى أمير بهى الطلعة، يأخذ «كلارا فى رحلة بديعة إلى أرض الثلج وأرض الحلوى، ويدعوها إلى رقصات عديدة منها رقصة عربية وروسية وصينية وغيرها . باليه كسارة البندق ملىء برقصات فردية وثنائية وجماعية بديعة، تنقلا لمتفرج من موسيقى رقصات الفالس النبيلة ورقصات البولكا والجالوب المرحة ورقصة خاصة لدمية كسارة البندق، ومن ضمن رقصات الباليه رقصة «جِنيّة الحلوى» والتى وظف فيها تشايكوفسكى آلة ال «تشيليستا» لتعطى جواً سحرياً نادر التكرار فى الريبرتوار الكلاسيكي. قدم العرض الأول لهذا الباليه يوم 18 ديسمبر 1892 مع الأوبرا الأخير لتشايكوفسكى «يولنتا» فى مسرح المارينسكي الإمبراطورى فى مدينة سان بطرسبرج بروسيا. قدم الباليه فى مصر للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً، أخرجه المرحوم عبد المنعم كامل، حيث ظهرت بصمته واضحة دون الإخلال بروح الباليه وحبكته الأصليتين . وفى هذا العرض قدمت إرمينيا كامل – وهى المديرة الفنية لفرقة باليه أوبرا القاهرة - دور «كلارا» كما جسدت لمياء محمد دور «كلارا - الفتاة الصغيرة. وخلال السنوات الماضية، تغير الفريق الذى يقدم هذا الباليه، ولكن يظل هذا الباليه واحداً من أكثر الباليهات شعبية ويملأ كل عام دار الأوبرا عن آخرها بعائلات الجمهور مهما كان عدد عروضه . مما أهل باليه كسارة البندق ليكون تقديمه سنوياً تقليداً عريقاً لدار الأوبرا، ومتنفساً جميلاً للعائلة وقت الكريسماس.