غالبا ما نجد بعض الانتقادات لبعثاتنا الدبلوماسية فى الخارج من البعض إما كانوا مصريين مقيمين فى بعض الدول وإما زائرين، وقد يكون هناك تجن فى بعض الوقت على البعثات الدبلوماسية ولكن فى المجمل هناك دور مهم تلعبه سفاراتنا فى الخارج، خاصة فى الوقت الحالي، ومن السفارات المتميزة والتى يعمل كل افرادها بوطنية عالية، ويبذلون فى سبيل ذلك الجهد والعرق هم أعضاء البعثة فى موسكو. حالة من التناغم بين الجميع بقيادة السفير محمد البدرى ذلك الرجل المثقف المتزن صاحب العلاقات المتميزة على جميع الأصعدة وداخل الدوائر السياسية المختلفة فى موسكو، واستطاع ان يوظف علاقاته فى مصلحة الدولة المصرية حيث كان له دور بارز فى العديد من المواقف، وايصال وجهة النظر المصرية بشكل واضح للادارة الروسية. وهناك أيضا من يعمل ضمن تلك الكتيبة الوطنية المستشار الاعلامى بالسفارة أيمن موسى الذى يتقن اللغة الروسية واستطاع خلال فترة زمنية وجيزة خلال عمله بموسكو ان يتواصل مع جميع وسائل الاعلام الروسية المقروءة والمسموعة والمرئية، و ينقل لهم الرؤية المصرية الصحيحة مترجمة باللغة الروسية حتى لا يختلط الامر على احد، فهو يعمل مواصلا الليل بالنهار لايصال الرسالة الاعلامية كاملة وصحيحة دون اى مزايدات، وخلال عمله استطاع ان يكسب ثقة وسائل الإعلام الروسية، وان يكون خير ممثل لمصر فى مكانه الصحيح . لا يتوقف العمل الوطنى على السفارة فقط بل هناك جالية مصرية محترمة يرأسها أيمن العيسوى وتتكون من 3 آلاف مواطن مصرى يعملون فى روسيا وتتميز تلك الجالية بالتماسك واحترام القوانين الروسية مما اكسبها احترام وتقدير الحكومة الروسية. أنا هنا لا أجامل بعثتنا فى موسكو ولكنه واجب على ان انقل النماذج المشرفة التى شاهدتها خلال زيارتى الى موسكو، ورغم إنها لفترة قصيرة ولكن الواقع يقول الكثير على الارض.إن السفارة المصرية فى موسكو نموذج فى الاختيار السليم للعمل بالدول العظمى فالكل يعرف ما له وما عليه يعملون فى صمت من أجل الدولة المصرية فقط دون مزايدات فلهم منا كل التقدير والاحترام. لمزيد من مقالات جميل عفيفى