شدد قادة دول مجلس التعاون الخليجى فى ختام اجتماعات قمتهم السادسة والثلاثين أمس بعد يومين من الاجتماعات بالرياض على ضرورة حل الأزمة فى سوريا واليمن سياسيا ، وأكدوا فى البيان الختامى تأييد الحل السياسى فى سوريا بما يضمن وحدة أراضيها واستقلالها وفق بيان "جنيف 1" ودعم الحل السياسى فى اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل. و أيد البيان حقوق الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة ورفض الإجراءات القمعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى القدس ومساندة الشعب الفلسطينى فى مواجهة الإجراءات القمعية التى تمارسها إسرائيل, ورفضه لكل أشكال الإرهاب, وأن محاربته مسئولية مشتركة، ونبه قادة مجلس التعاون الى ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره خاصة بعد أن أصبح من أكبر التحديات التى تواجه المنطقة، إضافة إلى تكثيف الجهود فى تعزيز مسيرة التعاون والترابط بين دول الخليج. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد افتتح أعمال القمة مساء أمس الأول، حيث طالب بتحصين دول الخليج من الأخطار الخارجية، ودعا القادة لعقد مؤتمر دولى لاعمار اليمن بعد التوصل لاتفاق سلام لانهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك التى أودت بحياة نحو 6000شخص وأحدثت أضرارا واسعة النطاق فى الاقتصاد والبنية التحتية للبلاد، ومن المقرر أن تجتمع أطراف الصراع اليمنى فى سويسرا الأسبوع المقبل فى محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة لانهاء الحرب الأهلية فى اليمن. وقال عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى فى البيان الختامى الذى نقله التليفزيون السعودى على الهواء " تؤكد دول المجلس حرصها على تحقيق الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية وتدعم الحل السياسى وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرار مجلس الأمن." وذكر أن ذلك سيتم بما يتفق مع برنامج عملى "ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء. وأضاف "لذلك دعت دول المجلس إلى الإعداد لمؤتمر دولى لإعادة إعمار اليمن بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسى المنشود ووضع برنامج عملى لتأهيل الاقتصاد اليمنى وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي." ومن جهته ،أكد وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير أن إيران تلعب دورا سلبيا فى معظم قضايا المنطقة ، مشيرا الى انها تقوم بدعم العمليات الإرهابية الا انه قال " نتطلع لإقامة علاقات إيجابية مع طهران " وقال، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على هامش ختام أعمال القمة الخليجية " إيران تلعب دوراً سلبياً بمعظم قضايا المنطقة". وردا على سؤال عن عقد اجتماع سعودى -إيرانى استمر ثلاث ساعات أخيرا فى فيينا أكد الجبير أنه " عقد اجتماعا مع نظيره الإيرانى لمدة دقائق فقط "، وقال إن لدينا مع إيران اشكاليات ، فهى تتدخل فى المنطقة ، وايران دورها سلبى منه دعمها للإرهاب ، مؤكدا ان "هذا لا يسهم فى علاقات مع طهران وقال "نأمل أن تغير إيران من أساليبها لكى تصبح جزءا إيجابيا فى المنطقة ، إيران جاره ، إيران دولة إسلامية ، نأمل أن تلعب إيران دورا إيجابيا فى المنطقة". على صعيد آخر قال وزير الخارجية السعودى إن "الأسد سيرحل لا محالة إما عبر الحل السياسى الذى سيكون أسهل وأفضل للجميع أو أنه سيرحل عسكريا لأنه بات مرفوضا من الشعب السوري". وأكد الجبير أن الهدف من مؤتمر المعارضة السورية فى الرياض هو توحيد صف وكلمة السوريين.