ظاهرة أصبحت منتشرة فى العديد من مناطق التجمعات العمرانية الجديدة وتظهر بوضوح فى مدن السادس من أكتوبر والعبور والتجمع وبدر حيث ينشط فيها البلطجية والخارجون على القانون الذين يستغلون غياب الامن فى انتهاج سلوكيات يجرمها ويعاقب عليها القانون فبعضهم يفرض الإتاوات الشهرية على اصحاب الأراضى والمصانع وهذا الابتزاز يمارسه أيضا البلطجية على المقاولين ومعاونيهم حتى قرر بعضهم التوقف عن العمل فى هذه المناطق. ولا يتوقف ابتزاز هؤلاء البلطجية عند فرض الإتاوات فهناك بعضهم يفرض تسعيرة لكل مرحلة من مراحل البناء بداية من الشروع فى الحفر مرورا بتجهيز مواد البناء ويتم حساب الإتاوة بالمتر المربع! ويتعامل هؤلاء البلطجية فى هذه المناطق التى يسيطرون عليها على انها ملك خاص بهم فيقيمون عليها عششا عشوائية للإقامة بها وتخزين مواد البناء التى يبيعونها (غصبا) لأصحاب الأراضى بالمنطقة بسعر مغالى فيها ومنتهية الصلاحية الى جانب التلاعب فى الكميات المباعة. وعندما يرفض اى صاحب أرض ابتزازهم ويمتنع عن دفع الاتاوة الشهرية فإنه أمام عدة احتمالات، اخطرها ان يفقد حياته ثمنا لهذا الرفض لأنهم مسلحون أما الاحتمالات الأخرى فهى إما ان تسرق مواد البناء الخاصة به وتقطع عنه المياه خصوصا فى أثناء البناء او يتم منعه من الوصول الى ارضه ومنع المقاول وعماله من الشروع فى البناء حتى يدفع قيمة الاتاوة التى فرضها عليه مضاعفة حتى يتعلم الدرس كل هذا يحدث فى المدن الجديدة بسبب غياب الأمن لتتحول هذه الى غابة يفرض فيها الأقوياء ارادتهم على المواطنين المسالمين، أليست حماية المدن الجديدة من أولويات وزارة الداخلية؟