دعا المهندس محمد أنور السادات «رئيس حزب الإصلاح والتنمية» رؤساء الأحزاب إلى عقد اجتماع للتشاور حول الأولويات والقضايا والمشاكل الملحة التى يجب أن تتضمنها الأجندة البرلمانية للأحزاب والتى سوف يشعر المواطن من خلال التطرق اليها وحلها بأن هناك ثمارا بدأ يجنيها من البرلمان الذى خرج لاختيار نوابه. وأشار السادات إلى أن حسن اختيار القضايا التى تتعلق بحياة المواطن ومشاكله اليومية ومناقشتها والسعى لحلها سوف يكون له صدى كبير وسيجعل هناك حالة من التوحد والتكاتف من الجماهير مع البرلمان والدولة. و أكد السادات ضرورة إنشاء أكاديمية برلمانية تستهدف تمكين النواب من القيام بمهامهم الرقابية والتشريعية خاصة النواب الجدد الذين لم يسبق لهم القيام بهذه الأدوار من قبل. وأوضح السادات أن الدور الرقابى والتشريعى له أدوات يجب أن يتم استخدامها فى إطارها الصحيح الذى يضمن حقوق المواطنين وحل مشاكلهم. وحث السادات جميع نواب الشعب الذين تم انتخابهم وحظوا بشرف أن يكونوا ممثلى الشعب تحت قبة البرلمان على بذل كل الجهد والتفانى فى أداء دورهم حتى نستطيع اكتساب ثقة الجماهير التى لم تشارك بالانتخابات. وأشار الى أن قطاعا كبيرا من الجماهيربمختلف فئاتهم وأعمارهم أصبح يسيطر عليه حالة من الملل والإحباط دفعته إلى مقاطعة الانتخابات والوقوف موقف المتفرج بما يستوجب أن نعيد بث الأمل فى نفوسهم والقيام بأدوارنا على أكمل وجه حتى نستطيع نيل ثقتهم من جديد. وشدد على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرابع من خارطة الطريق فور الانتهاء من انتخابات البرلمان والذى يتمثل فى وضع ميثاق الشرف الإعلامي، لافتا إلى أن هذا استحقاق لا يقل أهمية عن الاستحقاقات الأخرى مثل الانتخابات الرئاسية وتعديل الدستور والانتخابات البرلمانية. كما طالب السادات الحكومة من خلال البرلمان بسرعة إنجاز التشريعات الخاصة بالصحافة والإعلام، ووضع قواعد مهنية متعارف عليها دوليا ومحاسبة من يحيد عنها وإنشاء المجلس الوطنى للصحافة والإعلام ونقابة للإعلاميين، بالتوازى مع ميثاق الشرف الإعلامى حتى يكون لدينا إعلام هادف.