الفنان الشاب عمرو محمود ياسين يخوض تجربة الكتابة في مجال الدراما التليفزيونية للمرة الثانية من خلال مسلسل ليالي الحلمية الجزء السادس وكان العمل الاول له هو نصيبي وقسمتك الذي يعرض في يناير المقبل وحول ما يثار من جدل بسبب قرار الكتابة لجزء جديد لمسلسل حصل علي ختم الإبداع والتفوق والخصوصية والجوائز وبل وأصبح من علامات الدراما المصرية كان هذا الحوار مع صاحب التجربة الذي ينتظر أن تكون التجربة سببا في مولد جديد لعمرو وأيمن بهجت قمر. كيف جاءت فكرة كتابة عمل صعب مثل ليالي الحلمية ؟ الفكرة جاءت بعد بحث عميق مع صديقي أيمن بهجت قمر الذي تربطني به علاقة منذ أيام الطفولة حيث جمعتنا مدرسة واحدة ثم مرحلة الشباب والفن واستمرت هذه العلاقة الطيبة حتي الآن وكنا نبحث عن عمل له مواصفات خاصة ولاقي نجاحا كبيرا ويمكن البناء علي ماحققه من نجاح ولم نجد أفضل ولا أقوي من ليالي للراحل العظيم أسامة أنور عكاشة لتقديم جزء سادس ونتمني أن يكون علي مستوي الأجزاء السابقة في الكتابة والأداء والإنتاج والقيمة. كيف إتخذت القرار مع أيمن بهجت قمر؟ كنا في غاية السعادة بهذا القرار لافتخارنا وحبنا لجميع من شاركوا في ليالي الحلمية وعلي رأسهم القدير الرحل أسامة أنور عكاشة وبالفعل إتخذنا القرار ونحن علي ثقة كبيرة في توفيق الله سبحانه وتعالي لنا وكلنا أمل في تقديم الجزء السادس بجاذبية في المضمون والشكل ونحن لدينا إصرار علي النجاح من أجل إسعاد عشاق الدراما بعمل ضخم بمعني الكلمة. كيف تلقيت ردود الأفعال بعد قرار الكتابة في العمل؟ ردود الأفعال تنقسم فمنها المؤيد والمساند والمشجع بطريقة كبيرة وبصدق ومنها جزء ربما متخوف من تجربتنا ويقف علي الحياد ولكن دون توجيه أي نقد أو تجريح وهو صادق في تخوفه وبعثنا برسائل إطمئنان عبر وسائل الإتصال الشخصية أو اللقاءات المباشرة لهؤلاء الخائفين علينا, أما الجزء الثالث فهو الجزء الذي يهاجم دائما بهجوم عنيف دون أي مبرر ولا يعلم من الأمور أي شئ وهجومه لن يؤثر فينا أو يجعلنا نتراجع عن الكتابة أو تنفيذ العمل. وماهي أدواتك في الرهان علي النجاح؟ الثقة أولا في ربنا سبحانه وتعالي ثم في كتيبة العمل المخرج الكبير مجدي أبوعميرة والكاتب أيمن بهجت قمر وعناصر العمل من ممثلين وشركة إنتاج مستعدة لتقديم كل الدعم للعمل ثم يأتي الدور الأكبر في الكتابة التي وصلنا فيها لحوالي 7 حلقات من عمل تم تقديم أجزاء منه وكانت ملء السمع والبصر ولذلك فنحن أمام جزء سادس يحكي تفاصيل دقيقة عن مسيرة الوطن في العشر سنوات الأخيرة والمحاكاة في كل القضايا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية وغيرها فالعمل ضخم يحتاج الي أبحاث ومراجع وقراءات كثيرة ومتنوعة ودقيقية وصادقة ولذلك نحن كجيل نعتبر انفسنا محظوظين فأدوات المعرفة المعلوماتية أصبحت أسهل كثيرا مقارنة بالوقت الذي كتب فيه الراحل أسامة أنور عكاشة الليالي ونحن نبذل قصاري جهدنا في الحصول علي المعلومات الموثقة من مصادرها الرسمية وغير الرسمية ما الذي يمكن أن تأخذه من الأجزاء السابقة ليكون لك عونا في الجزء السادس؟ عندما فكرنا في العمل وضعنا في عين الإعتبار العمل قيمة كبيرة وملحمة عظيمة تم تقديمها منذ سنوات طويلة وأردنا ونريد أن نقدم الجزء السادس منها مرتبطا إرتباطا وثيقا بالأجزاء السابقة ولكن بأحداث وقضايا وفكر معاصر للسنوات العشر الأخيرة حتي يتعرف الناس علي ماطرأ علي المجتمع من تغيرات كبيرة في شتي المجالات وكيف إختلفت أشياء كثيرة في السنوات الأخيرة عن مرحلة كتابة الجزء الأول والأجزاء التاليه له وسنكون عين وضمير وروح وكتالوج لفكر ونهج المؤلف الراحل أسامة انور عكاشة وهي مسئولية كبيرة قبل أن تكون تحدي وإصرار علي النجاح هل تحدثت مع أسرة الراحل أسامة أنور عكاشة بشأن المسلسل؟ بالطبع وقبل أن نكتب سطرا واحدا جمعتنا عدة لقاءات مع أسرة الراحل وهم في غاية التفاهم والتقدير مما جعل الإتفاق معهم سهلا ميسور ولم يعترضوا علي أي شئ علي الإطلاق وهو ما يجعلنا أمام مسئولية كبيرة حتي يخرج العمل للنور بشكل يليق بمكانة الراحل وأسرته التي وضعتنا في موقف صعب بدعمهم المنقطع النظير. وماذا كان رد فعل والدك الفنان الكبير محمود ياسين؟ والدي شجعني وقال لي إنها تجربة مفيدة ولكن تحتاج الي بذل جهد كبير وجهد مضاف وكان سعيد جدا بالفكرة وشدد علي أهمية المسئولية وأمانة الكلمة والصدق والحياد هل يمكن ان يكون الأب محمود ياسين أحد أبطال العمل؟ لمن لا يعرف فإن والدي كان مرشحا للقيام ببطولة العمل منذ البداية ولكنه إعتذر وقام ببطولته الفنان الكبير الذي أعشقه مثل الملايين غيري وهو يحيي الفخراني الذي هو أحد أهم الأسباب التي جعلتنا نعشق ليالي الحلمية ونعود للسؤال وأقول ان والدي لن يشارك في العمل وليس له علاقة بالمسلسل وليس هناك أي دور يناسبه رغم ان أي عمل يشرف بمشاركة فنان في قيمة ومكانة محمود ياسين.