صرح السفير إيهاب بدوى سفير مصر بفرنسا بأن الزيارة التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا أمس تأتى بالأساس للمشاركة فى مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بالمناخ. وأوضح السفير فى تصريحات للصحفيين المصريين بباريس أن. مصر تشارك فى المؤتمر بصفتها رئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغيرات المناخ ، وكذلك بصفتها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية المصرية الفرنسية ، قال السفير ايهاب بدوى إنه سيكون للرئيس السيسى لقاءات ثنائية مع الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند ، ورئيس وزرائه مانويل فالس ، ووزيرى الدفاع والداخلية ورئيس مجلس الشيوخ ، على هامش أعمال القمة. وأضاف أن لقاءات الرئيس مع المسئولين الفرنسيين ستتضمن لقاءً مع اولاند ، وإفطار عمل مع رئيس الوزراء الفرنسى ، ومأدبة عشاء يقيمها رئيس مجلس الشيوخ وأخرى يقيمها وزير الدفاع الفرنسى تكريما للرئيس السيسى والوفد المرافق له. وأشار بدوى الى أن هذه اللقاءات الثنائية العديدة تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، والتى تشهد نموا فى شتى المجالات ولا تقتصر على التعاون العسكرى وتمتد الى المجالات الاقتصادية والثقافية والتعاون القضائى فى فترة مليئة بالتحديات للمجتمع الدولى والدول المتوسطية. وقال إن مصر وفرنسا تتقاسمان أولوية مكافحة الإرهاب دون انتقائية فى التعامل مع الإرهاب. وشدد على أن هذه اللقاءات الثنائية للرئيس السيسى مع وزيرى الدفاع والداخلية ترتبط بالأولوية التى توليها القاهرةوباريس لمكافحة الإرهاب، ولا سيما فى المرحلة الراهنة ، لافتا الى أن هناك تنسيقا مصريا فرنسيا على مستوى تقييم مخاطر الإرهاب وسبل مكافحته أينما كان. ومن ناحية أخرى ، قال السفير إيهاب بدوى إن الرئيس السيسى سيشارك الثلاثاء- بصفته رئيس لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ- وسيتقدم بمبادرة إفريقية للتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة خلال مؤتمر قمة يعقد فى باريس بحضور السيسى وأولاند ومجموعة من الرؤساء الأفارقة وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون. وبالنسبة للقاء رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس مع الرئيس السيسى فإنه سيعقد قبل انطلاق القمة بمقر مجلس الوزراء الفرنسى ، حيث كان فالس فى زيارة لمصر تلبية لدعوة من رئيس مجلس الوزراء السابق إبراهيم محلب وبحث تدعيم العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من الاتفاقيات فى مجالات عدة ، موضحا أن مصر تتطلع الى مشاركة فرنسا فى تطوير منطقة قناة السويس وفى صناعة السيارات وتشييد وبناء الأنفاق.