استمرار مسلسل الاستنفار الأمنى العالمى

حملات مداهمة واعتقال فى ألمانيا وبلجيكا وبنجلاديش

فى إطار موجة الاستنفار الأمنى العالمي بعد هجمات باريس الإرهابية، شهدت عدة عواصم عالمية أمس استمرارا لعمليات المداهمات والاعتقالات لبعض المشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش فى الوقت الذي تجمع فيه نحو ألفي شخص بمشاركة كبار المسئولين في متحف باريس العسكري لتأبين ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة فى مثل هذا اليوم قبل أسبوعين.
ففى برلين، أكد الادعاء العام في مدينة شتوتجارت في جنوب ألمانيا اعتقال رجل (34عاما) للاشتباه فى الاتجار بالأسلحة، لكنه رفض التعليق على تقرير بأنه ربما زود منفذي الهجمات في باريس بأربع بنادق.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن الرجل المقبوض عليه هو مشتبه به في بيع أربع قطع سلاح إلى المهاجمين الذين قتلوا 130 شخصا في باريس في 13نوفمبر الجاري. وأوردت الصحيفة أن الرجل باع في السابع من الشهر الجاري أربع بنادق عن طريق الإنترنت اثنتان منها من طراز (إيه.كيه.47) مصنوعتان في الصين واثنتان من طراز (زاساتفا.إم70) مصنوعتان في يوجوسلافيا السابقة لزبون من أصول عربية. وأشارت الصحيفة إلى أنه عثر على هاتفه المحمول على 4رسائل إلكترونية تشير إلى أنه كان على اتصال مع عربي في باريس.
وفى الوقت نفسه، أعلنت باتريسيا برامر المتحدثة باسم الشرطة في برلين أن الرجلين اللذين اعتقلا في برلين مساء أمس الأول بعد عمليات مداهمة للشرطة استهدفت جمعية إسلامية تقع في حي شارلوتينبورج يشتبه بأنهما كانا يعدان للقيام ب»عمل إرهابي خطير يشكل خطرا على الدولة». وفى بروكسل، ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية «بيلجا» نقلا عن الادعاء الفيدرالي أن السلطات البلجيكية احتجزت شخصين آخرين على صلة بهجمات باريس. وأكدت «بيلجا» على أن أحد المقبوض عليهما مشتبه فيه والآخر شاهد محتمل، فيما ألقت السلطات البلجيكية القبض على خمسة آخرين مشتبه في كونهم على صلة بنفس الهجمات.
وفى واشنطن، ذكر جهاز الخدمة السرية الأمريكي أن رجلا قفز فوق سياج البيت الأبيض ودخل حديقته، بينما كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأسرته بالداخل للاحتفال بعطلة عيد الشكر. وحدد الجهاز هوية الرجل ويدعى جوزيف كابوتو. وقال المتحدث باسم الجهاز روبرت هوباك إن الرجل تسلق السياج الشمالي للمبني وتم إلقاء القبض عليه على الفور». وأضاف هوباك إنه سيتم توجيه اتهامات جنائية إلى الرجل وأن جهاز الخدمة السرية أغلق أجزاء من المبنى. ومن جهتها، ذكرت محطة تليفزيون «إيه. بي. سي نيوز» أنه على الرغم من سرعة القبض على الرجل، إلا أن أمن الرئاسة قام بتمشيط المنطقة كما أغلقت الشوارع المجاورة. وأشارت إلى أن الحادث جاء يوم عطلة عيد الشكر والرئيس بداخل البيت، كما أنه يأتى وسط إجراءات أمنية مشددة في الولايات المتحدة في أعقاب هجمات باريس.
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الحادث هو الثالث على الأقل الذي يقفز فيه شخص فوق سور البيت الأبيض هذا العام، كما يأتي في أعقاب خطوات اتخذها جهاز أمن الرئاسة مؤخرا لتحسين الأمن في المبنى، حيث تضمنت بعض الاجراءات وضع شوكات في أعلى السور ليصعب على الناس القفز فوقه.
وفى داكا، قال قائد بالشرطة في بنجلادش إن القوات الخاصة قتلت شخصا يشتبه بأنه القائد العسكري لجماعة «المجاهدين» الإرهابية المحظورة في إطلاق نار بالعاصمة في الوقت الذي صعدت فيه قوات الأمن مطاردتها للمتشددين المسئولين عن تصاعد الهجمات في البلاد، حيث اعتقلت الشرطة خمسة أفراد من الجماعة نفسها.
جاء هذا فى الوقت الذى أعلن فيه تنظيم داعش مسئوليته عن هجوم على مسجد للشيعة، مما أسفر عن مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين أثناء أداء الصلاة. وقال مسئول بالشرطة»دخل المهاجمون إلى المسجد وفتحوا النار على المصلين بعد إقفال المدخل الرئيسي ثم هربوا على الفور بعد إطلاق النار».
وفى مانيلا، أعلن المتحدث العسكري الإقليمي عن مقتل إرهابى إندونيسى مشتبه به وسبعة أفراد بجماعة أنصار الخلافة التى أعلنت ولاء§ها لتنظيم داعش خلال اشتباكات مع القوات الحكومية بجنوب الفلبين. جاء هذا فى الوقت الذي تجمع فيه نحو ألفي شخص في متحف باريس العسكري لتأبين ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة فى مثل هذا اليوم قبل أسبوعين، حيث تم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا .