ما تعرضت له مصر وروسيا و فرنسا من حوادث ارهابية استهدفت أبناء هذه الدول ، لا يمكن الرد عليه بقوة ومنع تكراره ، الا بالبحث فى الأتجاه الصحيح ، عن الدول الداعمة للارهاب تحت مسميات مختلفة ، والتى توفر لتلك التنظيمات الأرهابية الدعم المالى والسلاح والرعاية. ومنها ستة عشر دولة منتشرة على خريطة العالم ، لتحقيق أهداف سياسية لها ،وهز أستقرار أى دولة تدخل فى عداء معها ، مايهدد الأمن والسلم الدوليين ، ويعرض العالم للدخول فى موجات أرهابية متتالية و حروب مستمرة . فضلا عن وجود دول تأوي التنظيمات الارهابية علي اراضيها ، تستغلها وقت ماتشاء ، وتوفر لها الاقامة والتدريب ، ودول يستغلها الارهابين بسبب الظروف التى تمر بها فى الأختباء بها والتواجد على أراضيها ، ومنها الدول المنهارة سياسيا أو الضعيفة فى قبضتها الأمنية والعسكرية ، مايجعلها أرض خصبة لوجود هذة التنظيمات، ومناطق مثالية لتجمع الارهابيين يتحركون فيها بحرية ، و ينطلقون منها لتنفيذ عمليات ارهابية في دول مجاورة ، و من هذه الدول ليبيا و اليمن و العراق و سوريا والصومال التي تمثل بؤر صديدية وكنتونات تتجمع فيها العصابات والكيانات الارهابية لتمزيق جسد تلك الدول ودول اخرى فى المنطقة ، وأبتزاز العالم ليل نهار ، وتنطلق منها العمليات الارهابية ضد دول بعينها فى أى وقت . مما يتطلب تحركا دوليا لدك معاقل الارهابيين في هذه الدول ، و تنفيذ عمليات عسكرية ضدهم لقتل هذه الفئة الضالة التي تشوه الانسانية ،و تبيح القتل و الدمار ،و تسعي لنشر لفساد في الارض ،و الاعتداء علي الدول المستقرة ، و تحطيم احلام الشعوب في الرفاهية و التنمية ،و الاعتداء علي اقدس الحقوق الانسانية و هي حق الشعوب و الانسان في الحياة. و يمكن لمصر و روسيا و فرنسا ان تشكل تحالفا دوليا لمحاربة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط والتعاون مع دول اقليمية محورية لضرب معاقل الارهاب ،و انهاء تنظيم داعش الارهابي ، لانه لا امل في دور حاسم للولايات المتحدة و بريطانيا في مواجهة الارهاب التي توظفه سياسيا لصالحها ،بعد ان عملت لسنوات طويلة علي تربية و رعاية هذه التنظيمات المسلحة فى الوديان والجبال بالعراق وأفغانستان والبانيا واليمن وتركيا ، والانفاق عليها ببذخ ومنح تنقلات قادتها الارهابيين الحماية والحصانة ، كما عارضت أمريكاوبريطانيا بشدة اكثر من مرة قيام الاممالمتحدة بتشكيل تكتل دولي يعمل علي التخطيط و المواجهة العسكرية للارهاب ، و تبني خطط ثقافية و فكرية و مجتمعية للتصدى لافكار العنف التي تنتشر فى العالم. بعد أن وضعت أمريكا قواعد حروب الجيل الرابع والخامس لدفع الدول للانهيار، والتى فشل تطبيقها فى عدة دول منها مصر التى قضت على أحلام أمريكا وتركيا وبريطانيا وقطر بعد ثورة 30يونيه، فى جعل مصر جزءا من شريط الدول التى تسيطر عليها، وتتحكم فيها وتخضعها للنهب لترواتها ، بالتعاون مع تنظيم الأخوان الارهابى أحد أقوى التنظيمات الارهابية على مستوى العالم، والذى له أيادى خفية وراء مايحدث فى المنطقة ،الذى شارك فى السلطة بمصر بعد ثورة 25يناير حتى أسقطه الشعب المصرى . فهل حان الوقت لنجد تحركا أقليميا او دوليا لمنع التمدد و انتشار تنظيم داعش في ليبيا و سوريا و العراق ، وتهديد دول المنطقة والعالم ، بعد إن اصبح الوريث الشرعي لتنظيم القاعدة العالم ، فلم تعد الخطط القديمة قادرة على حماية أرواح الابرياء الذين يحصدهم الأرهاب فى أى لحظة، ولم تعد أرادة الدول قادرة على الصمت أمام تجاوزات وتصرفات الأرهابيين فى تهديد أمنها وأستقرارها، الحياة تتطور وتتحسن للامام والارهابيين يريدون عودة العالم لعصر الظلام وأعادة حركة الزمان للكهوف وقتل الحضارة الأنسانية. وسوف تنتصر أرادة الشعوب التى تتحلى بالشجاعة والبطولة والقدرة على مواجهة الأرهاب ، ومصر من بين الدول التى قتلت الأرهاب على ارضها عدة مرات ، وتعاونت دوليا لمواجهته مع عد د من الدول الصديقة لمنع أمتداد خطره فى المنطقة والعالم. لمزيد من مقالات عماد حجاب