نائب رئيس هيئة الرقابة النووية ل «الأهرام»: العرض الروسى تفوق على الصينى والكورى لإنشاء محطة الضبعة

أكد الدكتور وليد إبراهيم زيدان نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن عرض الشركة الروسية »روز أتوم« لإنشاء محطة الضبعة النووية للأغراض السلمية تفوق على العروض الصينية والكورية، مؤكدا أن جميع العروض من الدول الثلاث خضعت للآليات نفسها فى التقييم الفنى والمالى من جانب الفريق التفاوضى الحكومى المكون من خبراء مصريين على أعلى مستوى من الكفاءة والذى يغطى جميع الجوانب الفنية والقانونية والمالية والتعاقدية والسياسية والأمنية.
وأوضح فى تصريحات ل«الأهرام» أن المحطة من الجيل الثالث الذى يمثل 65% من المفاعلات العاملة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الوحدتين الأولى والثانية سيبدأ تشغيلهما بنهاية عامى 2020 ، 2022 تليهما الوحدة الثالثة 2022 2023 ثم الرابعة 2023 2024. وأوضح أن مصر اختارت العرض الروسى بناء على عدة اعتبارات أولها أن روسيا الاتحادية هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لم تتوقف عن إنشاء وتشغيل المحطات النووية لتوليد الكهرباء على أراضيها وخارجها لأكثر من 30 عاما مستمرة، كما يؤكد الثقة فى قدرات المحطات الروسية وتوافقها مع معايير الأمان النووى الدولية. وقال إن العرض الروسى قدم حزمة متكاملة من برامج وآليات تدريب وتأهيل الكوادر المصرية سواء على مستوى الجهة المشغلة أو الجهة الرقابية النووية، كما أتاح للجانب المصرى فرصة حقيقية للمشاركة فى التصميم والإنشاء وتجارب بدء التشغيل ونقل التكنولوجيا بالإضافة إلى أفضل الشروط التمويلية من خلال قرض حكومى لإنشاء 4 وحدات نووية بأسعار تقل بشكل ملحوظ عن متوسطات السعر العالمى، فضلا عن التسهيلات غير المسبوقة فى السداد.
وأوضح أن مصر اختارت نموذج الشريك الاستراتيجى بالمشروع لما له من مزايا تتمثل فى أنه يتيح للحكومة المصرية تخفيض زمن إنشاء وتشغيل المحطة وضمان استدامة توريد الوقود النووى اللازم للتشغيل الآمن والمستمر، إلى جانب تعزيز الصناعة المحلية وتوطن ونقل التكنولوجيا.