أعلن برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي أمس إحباط مخطط لأحد المتطرفين لشن هجوم على عسكريين من سلاح البحرية الفرنسية في قاعدة تولون بجنوب فرنسا. وقال كازنافو في بيان «بعد وضعه قيد المراقبة لمدة عام بسبب تشدده ودعمه للأفكار المتطرفة، حاول هذا الشخص الحصول على أدوات لتنفيذ هجوم.»وأضاف أنه تم إلقاء القبض على الرجل البالغ من العمر 25 عاما في 29 أكتوبر الماضي، وتم إيداعه بالسجن منذ ذلك الحين ووجهت إليه اتهامات تتعلق بالإرهاب. ومن جانبه، قال مصدر قضائي فرنسى إن المتهم حصل على سكين وقناعين، واعترف بعد القبض عليه بأنه كان يريد في باديء الأمر الذهاب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، لكنه قرر تنفيذ هجوم على الأراضي الفرنسية لأن جواز سفره تم مصادرته. وذكرت شبكة تلفزيون «بي إف إم» الفرنسية أن الرجل اعترف أيضا بأنه كان على اتصال بعضو في داعش ، فيما ذكر مصدر أمني أن المتهم كان على علاقة بالمتهم الرئيسي في التخطيط لحادث صحيفة «شارلى إبدو» الأسبوعية في يناير الماضي. كما أوضحت الداخلية أن الجهات المتخصصة قامت باعتقال 370 شخصا من المشتبه فيهم بالقيام في أعمال إرهابية ضد البلاد . وفي سياق متصل ، كشف موقع « يو إس إيه بوليتكس توداي» النقاب عن وثائق سرية أمريكية أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما «خلقت» التنظيم الإرهابي عام 2012 لاستخدامه ك «أداة» للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال الموقع إن الوثائق التابعة لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين كشفت أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» ووكالة المخابرات العسكرية تنبأت بصعود داعش وغيره من المنظمات الإرهابية وأنها كانت على علم بتخطيط التنظيم لإقامة دولة خلافة في العراق قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2012 ، وتوقعت الوثائق أيضا أن دعم كل من الغرب وتركيا للعناصر التكفيرية سينتج عنه في النهاية إقامة إمارة سلفية في شرق سوريا. كما كشفت الوثائق عن أن إدارة أوباما كانت تعلم أن تنظيم القاعدة كان يخطط للهجوم على القنصلية الأمريكية في بني غازي قبل الهجوم ب 10 أيام ، فضلا عن أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت تعلم أيضا بنقل شحنات الأسلحة من بنغازي إلى المواني السورية عقب الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. وفي غضون ذلك، أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والتي تسعى حاليا للترشح لانتخابات الرئاسة ، أنها غير مستعدة لتأييد إعلان الحرب رسميا على داعش، وقالت في كلمة ألقتها في نيوهامبشير في إطار حملتها الانتخابية :«إذا أعلنت الحرب فالأفضل أن تكون لديك ميزانية تدعمها ، فإعلان الحرب قد لا يكون السبيل الصحيح لمحاربة جماعة تعد أول تنظيم إرهابي على الإنترنت». كما تباينت آراء كل من جيب بوش ودونالد ترامب مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، حول الاستراتيجية الأمريكية في سوريا خلال مناظرة تليفزيونية.فقد طالب بوش بضرورة فرض منطقة حظر طيران في سوريا وأن تضلع الولاياتالمتحدة بدور القيادة في هذه الحرب، وفي المقابل رفض ترامب ذلك الاقتراح مؤكدا ضرورة أن تأخذ دول المنطقة بزمام المبادرة في مكافحة داعش. وفى غضون ذلك ، رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 27 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن 6 قيادات بارزة في جماعة الشباب الصومالية الإرهابية ، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية أمس. وجاء الإعلان عن رصد المكافآت غداة تحذير رئيس الوزراء الصومالي عمر شرماركي للأمم المتحدة من أن منظمة الشباب أعلنت ولاءها لداعش، مما يشكل تهديدا جديدا على المنطقة.