دعا سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إلى عقد محادثات دولية "موسعة" بخصوص النزاع السورى فى أقرب وقت ممكن، متهما بعض الدول بمحاولة التهرب من المفاوضات. وأضاف، خلال مؤتمر صحفى فى يريفان عاصمة أرمينيا، أنه من المنتظر عقد اجتماع موسع فى المستقبل القريب، تشمل حوالى عشرين دولة ومنظمة. وأكد أن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول الحرب فى سوريا فى تزايد مستمر منذ محادثات فيينا الشهر الماضي. ومن المقرر أن تشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى فى الحوار، الذى يضم كذلك الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسى فى سوريا بعد حرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وحذر لافروف من أن إحراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول "التهرب" من إنجاز العمل المطلوب. وقال إن "مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات تم تقليصها حتى الآن إلى نداءات مختصرة حول ضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد". وأشار لافروف إلى أن بلاده سبق وأن أطلعت شركاءها فى الملف السورى على "لائحتنا للمنظمات الإرهابية" وتنتظر أن تؤدى جولة المحادثات المرتقبة إلى "لائحة موحدة لإزالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من". وتزامن الترقب الروسى لجولة جديدة من المحادثات الدولية حول سوريا مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إن جون كيرى وزير الخارجية سيتوجه يوم السبت المقبل إلى فيينا للمشاركة فى اجتماع دولى لبحث النزاع السورى وإيجاد تسوية له بين القوى العظمي. وصرح جون كيربى المتحدث باسم الخارجية بأن كيرى الذى يقوم بجولة من 13 إلى 17 نوفمبر الجارى فى تونس والنمسا وتركيا، سيجرى لقاءات "ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه الأجانب بخصوص الأزمة السورية" فى فيينا، من دون تحديد الموعد المحدد لذلك، إلا أنه أشار فى وقت لاحق إلى أن هذه المحادثات ستجرى السبت المقبل. ولم يفصح كيربى عن عدد الدول المشاركة، بالرغم من أن 17 دولة من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والسعودية وإيران شاركت فى الاجتماع الذى عقد نهاية الشهر الماضى فى محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسى فى سوريا . وعلى صعيد أزمة الهجرة، اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم فى بروكسل على التحرك بشكل أسرع لمواجهة أزمة الهجرة، فيما دعت لوكمسبورج، التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، إلى تجنب "كارثة إنسانية" مع اقتراب فصل الشتاء. وعقد الاجتماع الاستثنائى أمس الأول قبل يومين من قمة خاصة بين الاتحاد الأوروبى وإفريقيا من المقرر انعقادها اليوم فى مالطا، وركز اجتماع بروكسل على كيفية خفض تدفق المهاجرين عبر ليبيا التى تعتبر من الطرق الرئيسية للهجرة بعد تركيا والبلقان. وتتعرض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لانتقادات من المفوضية الأوروبية بسبب تأخرها فى تطبيق التعهدات، التى قطعتها بشأن تشديد الرقابة على الحدود وإقامة مراكز لدرس طلبات المهاجرين ونقل طالبى اللجوء من إيطاليا واليونان.