يحتوي جسم الإنسان علي العديد من الخلايا المسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية كخلايا القلب المسئولة عن تنظيم دقاته، وخلايا الدماغ المسئولة عن التفكير، والخلايا الجذعية القادرة على تبديل الخلايا القديمة والمريضة بأخرى جديدة لها نفس الخصائص والسمات، وتسمى "الخلايا الجذعية ذات القدرات المتعددة المستحدثة ". وهو ما جعل لها دورا مهما في مجال علاج أمراض وجراحات العيون. ويقول د. إيهاب سعد عثمان أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى إن لهذه الخلايا جميع مميزات الخلايا الجذعية الجنينية ولكنها غير جنينية. وهى عبارة عن خلايا غير جذعية تؤخذ من الإنسان ويتم تحويلها فى المعامل إلى خلايا جذعية ومن ثم إعادتها إلى نفس الشخص بدون رفض الجهاز المناعى لها. ويوضح أن هذه الخلايا يمكن الحصول عليها إما كخلايا جنينية والتى تتكون فى المراحل الأولى من التكوين البشرى. وتتميز بقدرتها على بناء كافة الأعضاء والأنسجة فى أجسامنا. كما أن لها القدرة على إنتاج كل أنواع الخلايا فى الجسم مثل إنتاج خلايا الدم والعظام والجلد والدماغ وغيرهم. كما يمكن الحصول عليها من بعض الأعضاء بالجسم مثل الأسنان والنخاع الشوكى. ويشير د. إيهاب إلي أن العلاج بالخلايا الجذعية أصبح أملا جديدا لعلاج ظفرة العين وترقيع القرنية كما يتم الاعتماد علي العلاج بالخلايا الجذعية كما يوضح د. سعد في العديد من أمراض العيون مثل علاج إعتلال الشبكية الناجم عن مضاعفات مرض السكر. وضمور العصب البصرى الذى يصيب الألياف العصبية، حيث يشكو المريض من ضعف شديد فى حدة الإبصار فى حالات الضمور الجزئى أو لا يستطيع رؤية الضوء فى حالات الضمور الكلى، أو يعانى من فقدان البصر تماماً. وكذلك علاج شبكية العين ثلاثية الأبعاد والتصاقات الملتحمة مع القرنية وأيضا حالات الإصابة بالمواد الكيماوية التي تدخل العين في الحوادث المختلفة تسبب عتامة بالقرنية، ويعتمد علاج أمراض العيون بالخلايا الجذعية على عدة عوامل منها تحديد حجم الإصابة بعين واحدة أم كلتا العينين، ففى حالة إصابة عين واحدة يمكن أخذ رقعة من الملتحمة مع الخلايا الجذعية من العين السليمة للمريض أو من العين المصابة إذا كان المرض محدد فى بقعة واحدة. كذلك تحديد عمق الإصابة بالقرنية ومدة الإصابة بالمرض، ومدي صلاحية وحيوية الخلايا الجذعية المستخدمة. بينما لا تزال هناك بعض التحديات والصعوبات التي تتطلب المزيد من الدراسة والأبحاث فى مجال العلاج بالخلايا الجذعية علي حد قول د. إيهاب. ومنها قدرة الخلايا الجذعية الجديدة على تكوين خلايا سرطانية، وأيضا مقاومة أو رفض الجهاز المناعى لها